أكدت شركة نوفلار التونسية أنّ الحادث الذي جدّ ليلة الأحد 21 سبتمبر 2025 على متن رحلتها BJ586 (تونس – نيس) وقع في ظروف مناخية استثنائية تميّزت بأمطار غزيرة ورؤية شبه منعدمة عند الهبوط في مطار نيس-كوت دازور.
وأوضحت الشركة أن الطائرة اضطرت إلى تنفيذ إجراء إعادة صعود طارئ (Remise de gaz) لتفادي طائرة تابعة لشركة إيزي جيت كانت على نفس المدرج في وضعية الإقلاع، مؤكدة أنّ سلامة الركاب وأطقم الطيران كانت وستظلّ أولويتها القصوى منذ أكثر من 36 عامًا.
وأشارت نوفلار إلى أنّ جميع عملياتها تُدار وفق أعلى المعايير الدولية وأنها تتعاون بشكل كامل مع سلطات الطيران الفرنسية التي فتحت تحقيقًا لتحديد الأسباب والملابسات الدقيقة للحادث، وستقدّم كل الدعم اللازم لضمان حسن سير هذا التحقيق.
وبحسب بيانات Flightradar24 وشهادات أولية، فإن المسافة بين الطائرتين كانت ضئيلة للغاية، ما جعل التدخل السريع للطاقم ضروريًا لتجنّب اصطدام محتمل. ويرى خبراء الطيران أن هناك احتمالين وراء ما حدث:
- إمّا أن برج المراقبة أعطى إذن هبوط على المدرج الخاطئ (04R) المخصص عادة للإقلاع،
- أو أنّ طاقم نوفلار اصطفّ على المدرج الخطأ بسبب انعدام الرؤية الناتج عن العاصفة.
من جانبها، أكدت سلطات مطار نيس أنّ طائرة إيزي جيت (EJU4706) عادت إلى نقطة الوقوف بعد الحادث وتم إلغاء رحلتها إلى نانت، على أن يتم نقل الركاب على رحلة بديلة يوم الاثنين 22 سبتمبر بعد الظهر.
ويُعتبر مطار نيس-كوت دازور ثالث أكبر مطار في فرنسا ويضم مدرجين متوازيين، ما يجعل التنسيق بين عمليات الإقلاع والهبوط دقيقًا للغاية، خصوصًا في ظلّ سوء الأحوال الجوية وكثافة الحركة الجوية في نهاية موسم الصيف.
