أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن صدمتها وحزنها العميقين لوفاة الناشط عبد المنعم المريمي.
وقالت البعثة، في بيان نشرته على صفحتها بمنصة إكس، إنها “تتقدم بخالص التعازي لأسرته، وتحث السلطات على فتح تحقيق شفاف ومستقل في احتجازه التعسفي، وفي مزاعم تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه، وكافة الظروف المحيطة بوفاته”.
وأدانت البعثة التهديدات والمضايقات والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الليبيين الناشطين سياسيا، وجددت دعوتها للسلطات كافة إلى احترام حرية التعبير ووضع حد للاعتقالات غير القانونية.
وأشار البيان إلى أن المريمي اختطف من قبل جهاز الأمن الداخلي في صرمان /60 كم غرب طرابلس/ في 30 جوان الماضي، وأحيل إلى مكتب النائب العام يوم الخميس. وقد أعلن عن وفاته بوقت مبكر اليوم في ظروف لم تتضح بعد.
وفي وقت سابق أعلن مكتب النائب العام إصابة عبدالمنعم نجل شقيق أبوعجيلة المريمي عقب خضوعه للتحقيق في أعقاب احتجازه لدى جهاز الأمن الداخلي، ما تطلب نقله للمستشفى.
وأوضح بيان نشره المكتب على «فيسبوك»، أن النيابة العامة تسلمت الخميس من جهاز الأمن الداخلي أوراق استدلالٍ بشأن وقائع منسوبة إلى عبد المنعم المريمي، وأجرى المحقق استجوابه، ثم قرّر الإفراج عنه.
وتابع البيان: «في أثناء انتظاره إلى حين إخطار ذويه بالحضور لاصطحابه، اتّجه إلى الخروج وقفز عبر الفراغ بين الدرج حتى الطابق الأرضي، مما نجم عنه إصابات تطلَّبت إيواءه في المستشفى».
وأضاف أن النيابة العامة باشرت تسجيل محتوى كاميرات المراقبة، والانتقال إلى المستشفى للوقوف على حالة المصاب، وسماع أقوال الحاضرين للواقعة.
وسبق أن أعلنت مديرية أمن صرمان ليل الإثنين – الثلاثاء «خطف مجهولين» الناشط عبدالمنعم المريمي نجل شقيق المواطن الليبي المحتجز في الولايات المتحدة أبوعجيلة المريمي.
آنذاك عثرت دورية تابعة لمركز شرطة صرمان المدينة، بالتعاون مع وحدة البحث الجنائي، على سيارة المريمي مركونة على الطريق العام بالمدينة وداخلها بنتيه الصغيرتين وهما بحالة جيدة، حسب بيان المديرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وتحدث عبدالمنعم المريمي للإعلام خلال الشهور الماضية بشأن ملف عمه أبوعجيلة المحتجز في أميركا، المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في العام 1988، مما تسبب في مقتل 270 شخصًا، حيث قرر القضاء هناك تأجيل قضيته.

