أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله الكبير في أن يمثل اتفاق وقف النار في قطاع غزة خطوة إيجابية للرهائن وعائلاتهم، وللسكان الفلسطينيين، وللمنطقة بأسرها.
وقال ماكرون في تغريدة له على منصة أكس:”أحيي الاتفاق الذي أبرم الليلة الماضية لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وكذلك جهود الرئيس ترامب، والوسطاء القطريين والمصريين والتركيين لتحقيق ذلك.”
ودعا ماكرون جميع الأطراف إلى الالتزام الصارم بشروط الاتفاق، مشددًا على أن هذه الخطوة يجب أن تمثل نهاية الحرب وبداية مسار سياسي يقوم على حل الدولتين.
وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا جاهزة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن باريس ستناقش التفاصيل مع شركائها الدوليين بدءًا من ظهر اليوم.
و حسب مصادر ديبلوماسية سيشارك في الاجتماع مسؤولون بارزون مثل:
- وزير الخارجية الفرنسي جان-نوييل باردو،
- وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو،
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس،
- وزراء خارجية قطر، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، السعودية، مصر، الأردن، تركيا، بالإضافة إلى وزيرة دولة من الإمارات، وممثلين من كندا وإندونيسيا.
وأكدت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية و السلطة الفلسطينية تم استشارتها، لكن جمع الطرفين على نفس الطاولة غير ممكن حاليًا.
محاور العمل بعد وقف النار
تركز المحادثات على ثلاثة محاور رئيسية:
- الأمن: إنشاء قوة دولية للتثبيت وفق الخطة الأمريكية، ودعم قوات الأمن الفلسطينية وموضوع نزع سلاح حركة حماس.
- إعادة الإعمار: تقديم المساعدات الإنسانية وتفعيل إطار متعدد الأطراف لإعادة بناء غزة.
- الحكم والإدارة: وضع إدارة انتقالية لغزة مع دعم السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية تدريجيًا، وتنفيذ إصلاحات سياسية بهدف إقامة دولة فلسطينية كما نصت خطة السلام الأمريكية في 20 نقطة.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود فرنسا و السعودية المستمرة خلال الأشهر الماضية لدعم حل الدولتين، والتي تجسدت في إعلان نيويورك والاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل 11 دولة، إلى جانب التزامات جديدة وقوية من السلطة الفلسطينية والدول العربية.

