صعّد النائب أحمد السعيداني من لهجته تجاه عدد من زملائه في البرلمان، متهماً إياهم بـ”تمثيل مصالح رجال الأعمال” بدل الانتصار لمطالب المواطنين. وجاء ذلك على خلفية التصويت على جملة من الفصول المالية والاجتماعية المثيرة للجدل خلال الجلسات البرلمانية الأخيرة.
وقال السعيداني إن النواب الذين صوّتوا لإسقاط الضريبة على الثروة، ثم لإسقاط تسقيف الزيادة في الأجور، ثم لمنح إعفاءات إضافية للشركات، يمكن توصيفهم بدقة بأنهم “نواب رجال الأعمال”.
وأضاف مؤكداً: “ماني مخلي وجهي عند حتى حد، والي مش عاجبه كلامي يثبت العكس.”
وأوضح السعيداني أن ما وصفه بـ”نواب رجال الأعمال” لم يوافقوا كذلك على ترسيم العمال الوقتيين والعرضيين داخل البلديات، معتبراً أن الفصل المتعلق بالترسيم “لا يتضمّن أي شكل من أشكال تبييض التهرب الجبائي ولا يخدم مصالح الكبار”، وفق تعبيره.
وتابع قائلاً: “مانيـش في ودادية ولا نقابة بش نخاف على مشاعر ما يسمى بالزملاء. من يصوّت ضد الشعب لا تشرفني زمالته.” وشدد على أنّ المعركة داخل المجلس أصبحت، بحسب رأيه، “معركة طبقية بين نواب الشعب ونواب ليبراليين يمثّلون رجال الأعمال أو هم رجال أعمال بأنفسهم”.
ودعا السعيداني إلى تمكين المواطنين من الاطلاع على كيفية تصويت ممثليهم داخل البرلمان، قائلاً: “من حق الشعب التونسي أن يطّلع على تصويت نوابه. سنخوض معركتنا بوجوه مكشوفة وهويات سياسية واضحة… مع الشعب أو مع أعداء الشعب.”

