بدأت القضية الأخيرة في تونس مع المواطن صابر شوشان، الذي صدر في حقه حكم ابتدائي بالإعدام من قبل الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل بتهم تتعلق بـ”نشر أخبار زائفة تستهدف موظفًا عموميًا وإتيان أمر موحش تجاه رئيس الجمهورية والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة”.
ومع ذلك، قررت محكمة الاستئناف بنابل الإفراج عنه مؤخرًا، ما وضع القضية في صدارة النقاش حول حرية التعبير وأثر المنشورات الإلكترونية على الأحكام الجنائية.
تجسد هذه القضية نموذجًا لتلك الحالات النادرة التي تتحول فيها الأحكام النهائية بالإعدام إلى براءة بعد الاستئناف، وهي تبرز أهمية التدقيق القضائي وحقوق الدفاع في حماية المواطنين من أحكام محتملة الخطأ.
أبرز القضايا العالمية
1. كيسيونغ سونغ – كوريا الجنوبية: حكم بالإعدام في التسعينات بتهمة القتل العمد، ثم تمت تبرئته بعد الكشف عن اعترافات انتزعت تحت الضغط وعدم كفاية الأدلة، ما أبرز قضية الاعترافات القسرية في المحاكم الكورية.
2. كوفي أسانتي – الولايات المتحدة: أدين بالإعدام في ولاية جورجيا، لكن تم إسقاط الحكم لاحقًا بعد اكتشاف أخطاء كبيرة في الإجراءات القضائية، ما ساعد على مراجعة نظام الاستئناف وضمان محاكمة عادلة.
3. علي رضا أحمد – إيران: صدر حكم بالإعدام في حقه بتهم القتل، ثم تراجع القضاء بعد ضغط حقوقي دولي وكشف أن الأدلة كانت مستندة إلى اعترافات انتزعت تحت التعذيب، وتمت تبرئته.
4. حسن شلبي – مصر: أدين بالإعدام في قضية تتعلق بالإرهاب والقتل، لكن الاستئناف أسقط الحكم بعد مراجعة الأدلة وكشف تضارب الشهادات، وهو ما أثار جدلًا حول استخدام الاعترافات كدليل وحماية حقوق المتهمين.
5. أنور محمود – الهند: صدر حكم بالإعدام في التسعينات بتهمة القتل، لكنه حصل على البراءة بعد مراجعة الأدلة المادية وإعادة التحقيق، ما عزز معايير الأدلة الصارمة في المحاكم الهندية.
6. ريتشارد دوس – المملكة المتحدة: في الثمانينات، أدين بالإعدام في قضية قتل، لكن تراجع القضاء البريطاني بعد تقديم أدلة جديدة كشفت عن أخطاء التحقيقات الأولية، وحصل على البراءة.
7. دييغو سانشيز – المكسيك: حكم عليه بالإعدام في أوائل الألفينات، لكن تم تبرئته لاحقًا بعد مراجعة الأدلة والاعترافات غير الصحيحة التي أدت إلى الإدانة الأولية، ما سلط الضوء على التجاوزات في التحقيقات المكسيكية.
8. جان بول كوتييه – فرنسا: في التسعينات، صدر حكم بالإعدام، ثم تم إلغاء العقوبة واستبدالها بالبراءة بعد مراجعة الأدلة والتأكد من أخطاء الإجراءات القضائية.
9. ستيفن ترافيس – الولايات المتحدة: حكم بالإعدام في ولاية تكساس في أوائل التسعينات بتهمة القتل العمد، لكن بعد مراجعة الأدلة الجنائية واكتشاف أخطاء في تحليل بصمات الأصابع، تم تبرئته بالكامل.
10. سونغ مي-يونغ – كوريا الجنوبية: أدين بالإعدام في التسعينات بتهمة القتل والاختطاف، ثم تراجعت المحكمة العليا عن الحكم بعد ظهور أدلة تثبت براءته، ما ساهم في مراجعة قوانين الاعترافات القسرية في كوريا الجنوبية.

