شهد مستشفى الرابطة الجامعي بالعاصمة يوم أمس حدثًا طبيًا استثنائيًا، حيث خضع رضيع لم يتجاوز عمره 34 يومًا لعملية دقيقة ونادرة على مستوى القلب، تُعدّ الأولى من نوعها في أفريقيا على مريض بهذا العمر.
وكان الرضيع يعاني من تشوّهات قلبية خلقية معقّدة واضطراب خطير في نظم القلب، ما استدعى تدخّل فريق طبي متكامل من اختصاصات متعددة، شملت أمراض قلب الأطفال، التخدير، الصيدلة السريرية والإنعاش.
وتمكّن الفريق من استئصال اضطراب نظم القلب بنجاح باهر، مستعينًا بأحدث التقنيات الطبية، وعلى رأسها تقنية التخطيط الكهروتشريحي ثلاثي الأبعاد التي تمكّن من تحديد بؤرة الاضطراب بدقة عالية.
وتُعدّ هذه العملية إنجازًا طبيًا لافتًا، نظرًا لتعقيدها وحساسية التدخّل على طفل بهذا العمر، بما يعكس الخبرة العالية للأطباء التونسيين وقدرتهم على إنجاز عمليات تُضاهي تلك المنجزة في أكبر المراكز الطبية العالمية.

