أقال الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الوزراء كمال المدوري بعد أقل من عام على تعيينه وعين سارة الزعفراني خلفا له، وسط اقتصاد متعثر وأزمة مهاجرين متفاقمة.
والزعفراني، وهي مهندسة شغلت منصب وزيرة التجهيز والإسكان منذ عام 2021، هي ثالث من يتولى رئاسة الوزراء في أقل من عامين.
وانتقد سعيد في الأشهر الماضية أداء الوزراء بشكل متكرر، وقال إن الأداء لم يرق للمستوى المطلوب وإن “انتظارات” الشعب التونسي عالية.
وأقال الشهر الماضي وزيرة المالية سهام البوغديري.
ويشتكي التونسيون من تفاقم سوء الخدمات العامة في مجالات الصحة والنقل وشبكات الكهرباء والماء??.?? وقال سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي اليوم الجمعة “العصابات الإجرامية تنشط في عديد من المرافق العمومية.. وقد آن الأوان لوضع حد لها وتحميل المسؤولية لأي مسؤول مهما كان موقعه ومهما كانت طبيعة تقصيره أو تواطئه”.
ودعا الرئيس الزعفراني في اجتماع نقلته صفحة الرئاسة على موقع فيسبوك إلى “المزيد من تنسيق العمل الحكومي وتذليل الصعوبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي”.
وعين الرئيس صلاح الزواري وزيرا للتجهيز.
ولم يتجاوز النمو الاقتصادي 1.4 بالمئة في العام الماضي، في وقت تواجه فيه المالية العامة للدولة أزمات مستمرة أدت أحيانا إلى نقص في السلع الأساسية.
وقال سعيد أيضا في خطابه أمام مجلس الأمن القومي “سنواصل معركة التحرير حتى ينعم جميع المواطنين بالعدالة… سنواصل إحباط كل المؤامرات”.
وتواجه تونس انتقادات واسعة النطاق بسبب أزمة المهاجرين غير المسبوقة، إذ يتدفق آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء إلى تونس سعيا للوصول إلى السواحل الأوروبية.
ويتركز الآلاف منهم في خيام بغابات ببلدتي العامرة وجبنيانة بعد أن منعتهم السلطات من الوصول إلى أوروبا في رحلات عبر البحر.
وبينما يشتبك المهاجرون بشكل متكرر مع بعض السكان المحليين الذين يطالبون بإبعادهم من مناطقهم، تتهم جماعات حقوق الإنسان المحلية السلطات بتبني خطاب عنصري وتحريضي ضد المهاجرين.
وسيطر سعيد على صلاحيات كبيرة في عام 2021 عندما حل البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم. ووصفت المعارضة هذه الخطوة بأنها انقلاب.
*** رويتر