أثارت صورة متداولة على موقع فايسبوك، يُعتقد أنّها من دفتر ملاحظات أحد المتقاعدين، موجة واسعة من التعاليق بين رواد الشبكات الاجتماعية، بعد أن وثّق صاحبها بالتفصيل مصاريفه الشهرية ومحدودية دخله رغم مسيرة عمل دامت 37 سنة.
وتُظهر الملاحظات المكتوبة بخط اليد قائمة مفصّلة بالمصاريف الشهرية التي تتجاوز 1585 دينارًا، تشمل الإيجار، الماء، الكهرباء، الأدوية، المواد الغذائية، التنقّل، ومصاريف أخرى أساسية، في حين أشار صاحب التدوينة إلى أن جملة مداخيله لا تتعدى 1600 دينار، ما يجعله في وضع مالي لا يحسد عليه على حدّ تعبيره.
ولاحظ المتابعون أنّ صاحب المذكرة دوّن بدقة ملاحظاته قائلاً: «لا لحم، لا غلة، لا قازوز، لا ياغورت، لا ملابس لا ترفيه، لا عطورات، لا أعراس»، في إشارة إلى ضيق ذات اليد واستحالة الترفيه أو الادخار بعد التقاعد.
التدوينة، التي وُقّعت بعبارة مؤثرة: «مازلت نتنفس»، لاقت تعاطفًا واسعًا على صفحات التواصل، حيث اعتبرها العديد من المعلقين صورة صادقة عن واقع آلاف المتقاعدين الذين يواجهون غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية رغم سنوات العمل الطويلة، فيما دعا آخرون الدولة إلى مراجعة منظومة الجرايات وضمان عيش كريم لمن أفنوا أعمارهم في خدمة المرفق العام.


