الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن روسيا نجحت في إجراء اختبار نهائي ناجح لصاروخ كروز نووي الطاقة “بيوريفيستنيك” (Burevestnik)، المعروف عند حلف الناتو باسم “سكايفول” (SSC-X-9 Skyfall)، وهو سلاح يُعتبر “فريدًا” حسب الكرملين، لأنه يعمل بمحرك نووي يسمح له بالبقاء في الجو لفترات طويلة جدًا، مما يجعله قادرًا على الالتفاف حول أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية والغربية هذا الإعلان جاء خلال اجتماع عسكري لبوتين مع قادة الحرب في أوكرانيا، مرتديًا زيًا عسكريًا، كرسالة واضحة للغرب، خاصة بعد إلغاء قمة محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد رفع الولايات المتحدة قيودًا على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية طويلة المدى ضد أهداف روسية.
الاختبار نفسه حدث يوم الثلاثاء 22 أكتوبر، حسب الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس الأركان الروسي، حيث طار الصاروخ لمدة 15 ساعة باستخدام الطاقة النووية، وقطع مسافة 14,000 كيلومتر (حوالي 8,700 ميل)،
وهذا ليس الحد الأقصى حسب الروس، حيث يدّعون أن مداه “غير محدود” تقريبًا، مما يسمح له بالطيران حول العالم دون اكتشافه، ويمكنه حمل رأس نووي، كما أن مساره غير متوقع يجعله صعب الاعتراض. بوتين قال إن الخبراء الروس أخبروه سابقًا إن هذا السلاح “مستحيل”، لكن الاختبارات الحاسمة أثبتت العكس، وطالب بتحديد استخداماته وبناء بنى تحتية لنشره في الجيش قريبًا.
سُمي سلاح بوريفيستنيك، المعروف أيضًا باسم إس إس سي-إكس-9 سكاي فول، نسبةً إلى طائر النوء، وهو طائر يعتقد البعض أنه ينذر بالعاصفة. يجري العمل على هذا السلاح منذ سنوات عديدة، ويقول المحللون إن نجاح تجربته لم يكن مفاجئًا. ومع ذلك، فهو مدعاة للقلق، وفقًا لجيفري لويس، خبير حظر الانتشار النووي في كلية ميدلبري.
وأضاف لويس: “هذا تطور سيء. إنه سلاح خيال علمي آخر سيكون مزعزعًا للاستقرار ويصعب التعامل معه في مجال ضبط الأسلحة”.
