الرئيسيةآخر الأخبارمن سيجلب السياح الروس الى تونس

من سيجلب السياح الروس الى تونس

في وقت تعاني فيه شركات الطيران الروسية من وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها مما يجعل تكاليف رحلة من موسكو الى تونس مضاعفة اضافة الى عدم قدرة الناقلة الوطنية على توفير طائرات قادرة على الاستجابة للتدفق المتزايد للسياح الروس نحو تونس فان الأنظار تتجه اليوم الى الناقلة التونسية نوفال اير لأنقاذ الموقف بعد أن أبلغت شركة السياحة “بيبلوس غلوبوس” وكالات الأسفار بإلغاء جميع الرحلات إلى تونس، إذ كان من المقرر أن تبدأ الرحلات المباشرة إلى مطار النفيضة-الحمامات انطلاقا من موسكو وسانت بطرسبورغ يوم 26 أفريل.

وجاء في البيان أن الإلغاء سببه “تلقي إشعار من شركة الطيران Express Airline بعدم قدرتها على توفير خدمات النقل إلى تونس”، مضيفةً أن الرحلات حسب الطلب لن تتم. وعرضت الشركة على السياح إمّا استرداد المبالغ المدفوعة بالكامل، أو تغيير وجهتهم إلى أماكن أخرى بها مقاعد متوفرة، مثل أنطاليا أو إسطنبول (تركيا)، سوتشي (روسيا)، أو مصر.

بالتوازي مع ذلك، قامت “بيبلوس غلوبوس” بحذف جميع المعلومات المتعلقة بالرحلات إلى تونس من موقعها الإلكتروني، مع الإبقاء فقط على العروض الخاصة بالإقامة الأرضية (الفنادق والخدمات السياحية دون تذاكر الطيران).

ويعتبر إلغاء برنامج الرحلات في اللحظة الأخيرة أمراً غير معتاد بالنسبة لـ”بيبلوس غلوبوس”، خاصة وأن الشركة نظمت مؤخراً سلسلة ورشات عمل بمشاركة فنادق وممثلين عن وزارة السياحة التونسية، مما يشير إلى أن معطيات جديدة ظهرت جعلت إدارة الشركة تتردد بخصوص استمرار البرنامج. وأكد مصدر داخلي في الشركة أن “الإدارة قررت عدم المجازفة”، موضحا أن استئناف بيع الرحلات إلى تونس قد يكون ممكناً إذا تغيرت أو تحسنت ظروف النقل الجوي لاحقاً.

وفي وقت سابق قال الرئيس المدير العام السابق للديوان الوطني التونسي للسياحة حلمي حسين، إن فرص إطلاق رحلات مباشرة منتظمة ومستأجرة لشركات الطيران الروسية من روسيا إلى تونس مفتوحة حسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء .

ومنحت السلطات التونسية، ممثلة بادارة الطيران المدني بوزارة النقل، في 12 أفريل 2024، الدرجة السابعة من حرية الطيران لشركات الطيران الأجنبية، التي يمكنها إبرام عقود مع منظمي الرحلات السياحية العاملين في السوق الروسية لتنظيم رحلات جوية بين البلدين.

وأضاف أنه سيتم تطبيق نفس الإجراء في عام 2025 نظرا لأهمية هذا السوق [الروسي].

في الوقت نفسه، أشار حسين إلى أنه “إذا قررت الخطوط الجوية الروسية تسيير رحلات جوية إلى تونس فإن مدة الرحلة ستكون طويلة (حوالي 9 ساعات طيران)”. وأضاف أنهم بالإضافة إلى ذلك “سيتعين عليهم تحمل نفقات إضافية كبيرة ناجمة عن مشاكل لوجستية بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على الخطوط الجوية الروسية”.
وقال مدير المكتب الوطني للسياحة إن “نوفال ار هي شركة الطيران الوحيدة التي تخطط لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين”. لكن، بحسب حسين، “طاقتها لا تتوافق مع الطلب القوي من السياح الروس على الوجهة التونسية”.

ومن المقرر استئناف الرحلات الجوية المباشرة من شركة نوفيلير التونسية نهاية أفريل. ومن المتوقع أن يتم تشغيل رحلات منتظمة من موسكو إلى منتجع المنستير على البحر الأبيض المتوسط ​​مرتين في الأسبوع، بطلب من شركة الرحلات السياحية Grand Express. وبحسب بعض المصادر، وكان هناك أيضًا احتمال أن تطلق شركة الطيران التونسية Express Airlines رحلات إلى روسيا (من موسكو وسانت بطرسبرغ إلى منتجع الحمامات).

حرية الجو هي مجموعة من القواعد التي تحكم تشغيل طائرات شركة طيران تابعة لدولة ما في المجال الجوي لدولة أخرى. وتسمح الدرجة السابعة بنقل الركاب والبضائع بين البلدين دون توقف في بلد تسجيل الناقل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!