استدعى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، جيوزيبي بيروني “Giuseppe Perrone” سفير الاتحاد الأوروبي بتونس.
وأبلغ سعيّد السفير احتجاجه شديد اللّهجة إزاء عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية باعتباره سفيرا مفوضا للاتحاد الأوروبي لدى الدولة التونسية ومؤسّساتها الرسميّة.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي بتونس قد التقى يوم الاثنين 24 نوفمبر، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
وأشاد بدور المنظمة في دعم الحوار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في تونس.

احتجاج شديد اللهجة ماذا يعني في الاعراف الديبلوماسية
في الأعراف الدبلوماسية، عبارة “احتجاج شديد اللهجة” تحمل معنى واضحاً ومحمّلاً برسائل قوية، دون أن تصل إلى حدّ القطيعة أو التهديد المباشر. ويمكن تلخيص دلالاتها كالتالي:
1. مستوى عالٍ من عدم الرضا
يعني أن الدولة تُعبّر عن استياء كبير من سلوك أو تصريح تُعدّه مخالفاً للقواعد أو يمسّ بسيادتها أو يتجاوز صلاحيات ممثل الدولة الأجنبية.
2. توجيه تنبيه رسمي وقوي
هو بمثابة تحذير دبلوماسي بأن هذا السلوك غير مقبول، وأن تكراره قد يستتبع إجراءات أشدّ.
3. تسجيل موقف للدولة
الاحتجاج الشديد اللهجة يُدوَّن في السجلات الدبلوماسية، ويُنقل إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ليُعلم بأن العلاقة يجب أن تعود إلى احترام قنوات الدولة الرسمية.
4. تذكير بالقواعد الدبلوماسية
يتضمن عادة تذكيراً بأن السفير:
- يمثل الاتحاد الأوروبي أمام الدولة التونسية ومؤسساتها الرسمية فقط،
- لا يحق له عقد لقاءات ذات طبيعة سياسية حساسة دون التنسيق أو الإخطار،
- يجب أن يحافظ على الحياد ولا يتدخل في الشؤون الداخلية.
5. إشارة إلى إمكانية اتخاذ خطوات لاحقة
الاحتجاج الشديد يمكن أن يسبق:
- استدعاء السفير للتوبيخ مرة أخرى،
- توجيه مذكرة احتجاج مكتوبة،
- أو في الحالات القصوى: طلب استبدال السفير.
“احتجاج شديد اللهجة” يعني أن تونس اعتبرت تصرّف سفير الاتحاد الأوروبي تجاوزاً للأعراف، وأن الرئيس سعيّد وجّه رسالة واضحة للاتحاد الأوروبي بضرورة احترام سيادة الدولة وقنواتها الرسمية، دون الوصول إلى درجة التصعيد أو الأزمة الدبلوماسية.
إذا رغبت، يمكنني تحويل هذا الشرح إلى فقرة خبرية أو تحليل سياسي يناسب النشر الصحفي.

