رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً عمق الشراكة التي تجمع البلدين.
وقال ترامب في كلمته: “يشرفني أن أرحّب بصديق رائع، رجل شجاع يمتلك رؤية وقوة، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.”
وخلال المناسبة نفسها، أعلن ترامب قراره تصنيف المملكة العربية السعودية «حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مؤكداً أنّ هذا القرار “يرتقي بالتعاون العسكري بين البلدين إلى مستويات أعلى، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمملكة.”
ويضع هذا التصنيف السعودية ضمن قائمة الدول التي تحظى بامتيازات عسكرية واستراتيجية واسعة مع الولايات المتحدة، تشمل التعاون الدفاعي المتقدم، والحصول على معدات حساسة، وتسهيلات خاصة في برامج التسليح.
تونس… أول دولة عربية بعد 2011 تنال هذه الصفة
وكانت الولايات المتحدة قد منحت تونس هذه الصفة سنة 2015، في عهد الرئيس باراك أوباما، خلال زيارة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي إلى واشنطن. واعتبرت الحكومة التونسية حينها أن هذا التصنيف سيعزز قدرتها على محاربة الإرهاب وتطوير التعاون العسكري، بينما نفت أن تكون له أي تبعات على سيادة البلاد أو على مصالح الدول المجاورة، وخاصة الجزائر.
وتُعدّ تونس واحدة من البلدان العربية التي حصلت على هذا التصنيف، إلى جانب مصر والبحرين والأردن والكويت والمغرب، في حين يبلغ العدد الإجمالي للدول المصنّفة حلفاء رئيسيين من خارج الناتو حوالي 17 دولة، من بينها إسرائيل.
وبانضمام السعودية اليوم إلى هذه القائمة، تتعزز شبكة التحالفات الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، في سياق دولي يتسم بتصاعد التوترات وتغيّر موازين القوى.

