أكدت النائب فاطمة المسدي أنها ستتابع قضية المرأة التي تزوج زوجها بامرأة ثانية دون أن يطلقها وقالت انها ستدعو الى فتح تحقيق تفقد إداري في تدليس وثائق ادارية من بلدية في صفاقس.
“على اثر الاجتماع الذي جمعني يوم امس مع جمعية بثينة للنساء المعنفات حول التحرك في اشكالية المرأة التي اكتشفت ان زوجها له مضمون زواج بأخرى دون ان يطلقها، قمت بمكتوب لفتح تحقيق تفقد إداري في تدليس وثائق ادارية من بلدية في صفاقس وقامت الجمعية بزيارة المتضررة لتوفير محامية لها وفتح الملف كما ساقوم بمراسلة كل الاطراف …”
ماذا يقول القانون التونسي
يعتبر القانون التونسي التزوّج بثانية جريمة. كما يُعاقب عن مجرد التزوّج على خلاف الصيغ القانونية.
وقد نصّ الفصل 18 من مجلة الأحوال الشخصية على أن:
“1- تعدّد الزوجات ممنوع.
2- كلّ من تزوّج وهو في حالة الزوجية وقبل فكّ عصمة الزواج السابق يعاقب بالسجن لمدّة عام وبخطية قدرها مائتان وأربعون ألف فرنك أو بإحدى العقوبتين، ولو أنّ الزواج الجديد لم يبرم طبق أحكام القانون.
3- ويعاقب بنفس العقوبات كلّ من كان متزوّجا على خلاف الصيغ الواردة بالقانون عدد 3 لسنة 1957 المؤرّخ في أوّل أوت 1957 المتعلق بتنظيم الحالة المدنية، ويبرم عقد زواج ثان ويستمر على معاشرة زوجته الأولى.
4- ويعاقب بنفس العقوبات الزوج الذي يتعمّد إبرام عقد زواج مع شخص مستهدف للعقوبات المقرّرة بالفقرتين السابقتين.
5- ولا ينطبق الفصل 53 من القانون الجزائي المتعلق بظروف التخفيف على الجرائم المقرّرة بهذا الفصل”.
كما ورد بالفصل 36 بقانون الحالة المدنية ما يلي: “يعتبر الزواج المبرم خلافا لأحكام الفصل 31 أعلاه باطلا ويعاقب الزوجان زيادة على ذلك بالسجن مدة ثلاثة أشهر.
وإذا وقعت تتبّعات جزائية بمقتضى أحكام الفقرة السابقة يقع البتّ بحكم واحد في الجريمة وإبطال الزواج. وإذا استأنف أو استمرّ الزوجان على المعاشرة رغم التصريح بإبطال زواجهما يعاقبان بالسجن مدة ستة أشهر. ولا ينطبق الفصل 53 من القانون الجزائي على المخالفات المقرّرة بهذا الفصل”.
واستنادا إلى أحكام الفصلين المذكورين، إذا اكتشفت زوجة أنّ زوجها يعاشر امرأة أخرى، فبإمكانها رفع الأمر إلى السلط الأمنية أو إلى وكيل الجمهورية لأنّ ذلك يمثّل جريمة في القانون التونسي يقع تتبّعها جزائيا مع إبطال الزواج الثاني مدنيا.
