الرئيسيةآخر الأخبارآخر تطورات مشروع مترو صفاقس ...تفاصيل محيرة

آخر تطورات مشروع مترو صفاقس …تفاصيل محيرة

في رده على سؤال وجهته النائب فاطمة المسدي حول وضعية النقل العمومي في ولاية صفاقس

كشف وزير النقل رشيد العامري، عن آخر تطورات مشروع مترو صفاقس، مؤكداً أن المشروع لا يزال محل تنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحديد الصيغة المثلى لإنجازه، على أن تُعرض هذه الصيغة لاحقاً على أنظار مجلس وزاري لاتخاذ القرار النهائي.

وأوضح الوزير، في إجابته عن سؤال برلماني حول وضعية النقل بصفاقس، أن التنسيق جارٍ أيضاً بخصوص المساعدة الفنية التي سيقدمها البنك الإفريقي للتنمية، في إطار دعم الدراسات الفنية للمشروع، دون الإعلان عن آجال دقيقة لانطلاق الأشغال.

يذكر أنه يوم 20 جانفي 2024 أعلن وزير النقل رشيد عامري “أنه تم مؤخرا عقد اجتماع للنظر في تسريع انطلاق مشروع مترو صفاقس في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.”

وأضاف العامري “أنه سيتم في غضون شهر على أقصى تقدير تحيين الدراسة الخاصة بالمشروع ثم الانطلاق مباشرة في تنفيذه على أرض الواقع.”

وفي جانفي 2020 أكد الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس، رشيد الزاير، في تصريح أدلى به لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه “خلافا لما تم تداوله، رصدت الدولة 50 مليون دينار بعنوان سنة 2020 للقيام بأشغال تحرير الحوزة العقارية لمشروع المترو وتحويل الشبكات العمومية”، موضحا أن إنهاء أشغال القسط الأول في أواخر 2022 لا يزال هدفا قائما، بفضل ما تم إحرازه من تقدم في مراحل المشروع.

وكانت إحدى الإذاعات الخاصة قد أوردت في وقت سابق نقلا عن المدير الجهوي للنقل في صفاقس، خبرا يفيد بأنه “لم يتم بعد رصد التمويلات الخاصة بالقسط الأول من مشروع المترو، وبأنه لا يمكن الحديث عن استكمال إنجاز الخط الأول للمترو قبل موفى 2022″، كما هو مبرمج.

واعتبر الزاير أن رصد مبلغ الخمسين مليون دينار في ميزانية الدولة لسنة 2020، والذي ينقسم إلى 25 مليون دينار لنقل الشبكات (الماء والكهرباء والتطهير والاتصالات) و25 مليون دينار لتحرير الحوزة العقارية، دون اعتبار مبلغ العشرة ملايين دينار التي يجري صرفها لتمويل الدراسات التمهيدية وإعداد كراسات الشروط، يعد “ترجمانا لمصداقية الدولة وإرادتها الصادقة في المضي في تنفيذ المشروع الذي يتقدم وفق الآجال والروزنامة المحددة إلى حد الآن”، وفق قوله.

يُذكر أن احداث شركة المترو الخفيف بصفاقس جاء بمقتضى امر حكومي مؤرخ في 23 جويلية 2015 وتم حينها تعيين مدير عام لهذه الشركة الذي تقاعد وتم تعيين رشيد الزاير يوم  28 مارس 2016 في منصبه ولازال المشروع تحت الدراسات.

وكما هو متداول فان المرحلة الأولى في مشروع مترو صفاقس كانت من المقرر أن تكون في غضون سنة 2021 ويتم حينها إنجاز جزء من الخط الأول للمترو بطول 13.5 كلم (من جملة 22.8 كلم بالنسبة لهذا الخط) وتهيئة المسارات الأخرى التي تم تحديدها لتطوير التنقل بها على متن الحافلات ولتحتضن فيما بعد الخطوط المبرمجة ضمن الشبكة المعتمدة و تبلغ الكلفة التقديرية حوالي 540 م.د.

حلول مرحلية في انتظار المترو

وفي ما يتعلق بالنقل العمومي الحضري، أفاد وزير النقل بأن الشركة الجهوية للنقل بصفاقس تواصل عقد جلسات عمل مع مختلف الأطراف المعنية، خاصة في ما يتعلّق بتنظيم أوقات دخول وخروج التلاميذ بالمؤسسات التربوية والجامعية، بهدف تحسين ظروف تنقل التلاميذ والطلبة.

وأكد أن تلبية الطلبات الإضافية مرتبطة بتوفر الإمكانيات من حافلات وأعوان، في انتظار تجسيم برنامج الاقتناءات والانتدابات بداية من سنة 2026 والسنوات الموالية، مشدداً على أنه “لا وجود لأي نوع من أنواع التهميش أو التمييز بين جهة وأخرى”.

وكانت النائب فاطمة المسدي عبّرت عن انتقادات حادة، معتبرة أن مشروع المترو الخفيف بصفاقس معطّل منذ أكثر من 12 سنة رغم الوعود المتكررة، وصرف ملايين الدينارات على الدراسات دون تنفيذ فعلي، مع عدم احترام التعهدات السابقة.

وأكدت أن صفاقس تعيش اختناقاً مرورياً حاداً ونقصاً كبيراً في خدمات النقل العمومي، إضافة إلى ما وصفته بـ“تهميش” مطار صفاقس طينة، مشددة على أن المدينة، باعتبارها قلب الاقتصاد الوطني، لم تعد تقبل بمزيد من التأخير، وحمّلت وزارة النقل مسؤولية كل يوم تعطّل في إنجاز المشاريع الموعودة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!