نشر موقع Military Watch Magazine، الذي يصنفه خبراء الإعلام ضمن المنابر القريبة من الرواية الروسية، مقالاً لافتاً اعتبر فيه أن الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي تبقى أجواؤها محصنة أمام أي غارات محتملة من إسرائيل أو دول غربية مع الاشارة إلى غارات شنتها اسرائيل على تونس وذلك في تلميح إلى استهداف سفينتين لاسطول الصمود العالمي بسيدي بوسعيد .
” إثر تنفيذ أول ضربة جوية إسرائيلية على الإطلاق ضد قطر، والتي استهدفت قيادة الحركة السياسية الفلسطينية حماس في العاصمة الدوحة يوم 9 سبتمبر، تصاعدت التساؤلات حول مدى قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الوصول إلى العمق العربي. فبعد الإطاحة بالحكومة السورية وتفكيك الجيش العربي السوري في ديسمبر 2024، الذي كان يمثل منذ زمن طويلاً القوة الرئيسية الكابحة للنفوذ الإسرائيلي، وسّعت إسرائيل من نطاق هجماتها على أهداف إقليمية، فنفّذت غارات جوية على أهداف في إيران ولبنان وتونس واليمن، إلى جانب حملة مستمرة على غزة.”
واستند المقال إلى كون الجزائر استثمرت بكثافة منذ مطلع العقد الماضي في منظومات دفاع جوي روسية وصينية متطورة مثل S-300PMU-2 وS-400 وHQ-9، إضافة إلى أسطول من مقاتلات Su-30MKA وSu-35، ما يجعلها – بحسب الموقع – متفوقة على نظيراتها في المنطقة التي تعتمد أساساً على معدات غربية غالباً ما تكون مخفّضة القدرات ومقيّدة الاستخدام.
لكن خبراء الإعلام يحذرون من الاعتماد المفرط على هذا النوع من المواقع. فوفق تحقيقات منصات تدقيق مثل VoxCheck، غالباً ما يُستخدم موقع Military Watch Magazine كأداة لإعادة تدوير روايات صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تحت غطاء “تحليلات مستقلة”. وتشير تقارير إلى أن القنوات الإعلامية الروسية ربطت عام 2023 بما لا يقل عن سبع مقالات من هذا الموقع للترويج لروايات متكررة عن “تفوّق” السلاح الروسي ودقة ضرباته وخسائر أوكرانيا الفادحة، في محاولة لإضفاء مصداقية على الدعاية الرسمية.
كما يصنّف موقع Media Bias/Fact Check هذا المنبر الإعلامي باعتباره “منحازاً وقابلاً للتشكيك”، ويشير إلى نقص الشفافية في الإفصاح عن المالكين وهيئة التحرير، ما يجعل من الصعب التأكد إن كانت مواده مكتوبة فعلاً من قبل خبراء أميركيين أو أن له صفة إعلامية أميركية حقيقية.ويعتقد على نطاق واسع أن الشخص الذي يديره يطلق على نفسه اسم Abraham Ait وهو سوداني الأصل .
