بحرت، صباح الاثنين 15 سبتمبر 2025، 18 سفينة من أسطول “الصمود” من ميناء “كاب 3000” الترفيهي ببنزرت في اتجاه غزة، وفق ما أفاد به مسؤول من إدارة الميناء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وأوضح أن أربع سفن أخرى ما تزال راسية في الميناء في انتظار استكمال الإصلاحات والتدخلات التقنية اللازمة قبل الإبحار.
وبذلك يكون مجموع 22 سفينة من جنسيات مختلفة قد مكثت في ميناء بنزرت خلال الأيام الماضية، حيث لقيت حفاوة كبيرة من سكان المدينة وزوار قدموا من عدة جهات لمساندة المبادرة.
وتلقى طواقم السفن دعمًا ماديًا ولوجستيًا شمل تزويدهم بالمواد الغذائية وتسهيلات وفرتها السلطات التونسية ومنظمات المجتمع المدني على غرار الهلال الأحمر التونسي.
وكانت أول سفينة تغادر الميناء السبت الماضي هي السفينة الإسبانية “مارينيت” بقيادة الربان البنزرتي المخضرم عبد الرحمن لزام، في حين كانت آخر سفينة غادرت صباح الاثنين هي السفينة الجزائرية “سلطانة” وعلى متنها 12 راكبًا من جنسيات تونسية وجزائرية وجنوب إفريقية.
وفي الأثناء، أعلنت الناشطة الفرنسية لينا الطبال انسحابها من الأسطول احتجاجًا على ما وصفته بـ”العراقيل العديدة” التي واجهت انطلاق الرحلة من تونس، مشيرة إلى أن عددًا من الوفود المشاركة اتخذ القرار نفسه للأسباب ذاتها، لكنها شددت على أنّ موقفها الداعم لكسر الحصار على غزة لم يتغيّر.
وأعربت الطبال عن شكرها للجنتي “الأسطول العالمي” و”الصمود العالمي”، موجّهة تحية للشعب التونسي على حفاوة الاستقبال والدعم الذي لقيته خلال فترة وجودها في تونس، متمنية التوفيق للسفن التي انطلقت من برشلونة وإيطاليا واليونان.
ومن المتعارف عليه أنّ السلطات لا تحدد من يصعد على متن هذه السفن، إذ يتولى ربان كل سفينة إعداد قائمة طاقمها وركابها بشكل مستقل، فيما تكتفي الجهات الرسمية بالتحقق الروتيني من القوائم لأسباب تتعلق بالسلامة والإجراءات المعمول بها.

