أظهر تقرير جديد لمؤسسة غالوب العالمية أن أكثر من نصف التونسيين (53%) صرحوا بأنهم شعروا بالتوتر خلال معظم اليوم السابق للاستطلاع، ما يضع تونس في المرتبة الثالثة عربيًا بعد لبنان و تركيا اللتين سجلتا النسبة الأعلى (68% لكل منهما).
ويعكس هذا الرقم، وفق خبراء علم الاجتماع، حجم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المواطن التونسي منذ سنوات، وسط تحديات تتعلق بالبطالة وغلاء المعيشة والتحولات السياسية الكبرى.
وبحسب التقرير، جاءت الأردن والعراق مباشرة بعد تونس بنسبة 51%، تليهما مصر بنسبة 50%، ثم إيران بـ 47%، وليبيا والمغرب بـ 45% لكل منهما. أما إسرائيل فسجلت نسبة أقل بلغت 39%.
في دول الخليج، كانت نسب التوتر أدنى بكثير: الإمارات (33%)، الجزائر والكويت (32%)، بينما سجلت السعودية أقل نسبة توتر في المنطقة عند 28% فقط.
ويؤكد محللون أن هذه المعطيات تكشف عن الحاجة الماسة إلى برامج وطنية تعزز الصحة النفسية وتوفر الدعم النفسي والاجتماعي، معتبرين أن ارتفاع نسب التوتر مؤشر على هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وأن تجاهله قد يؤدي إلى تداعيات أعمق على الاستقرار المجتمعي.

