وقّع مديرو شركة النقل العام في جنيف (tpg) وشركة النقل بتونس (Transtu) يوم الأربعاء عقد تبرع يشمل نحو 200 حافلة.
ويهدف هذا التبرع من مشغل إلى مشغل إلى دعم تطوير النقل العام، ويأتي في إطار تجديد أسطول tpg المخطط له، والذي سيكون مكهربًا بالكامل بحلول عام 2030.
تهدف شركة النقل العام في جنيف (tpg) حسب ما جاء في صفحتها الرسمية إلى كهربة كامل أسطولها بحلول عام 2030. وبناءً عليه، تستعد لتجديد جزء كبير من معداتها المتنقلة.
وسيتم خلال السنوات المقبلة استبدال الحافلات التقليدية التي تشغلها tpg بحافلات كهربائية.
وفي هذا السياق، قررت السلطات الإدارية لـ tpg، بعد دراسة معمقة، التبرع بالحافلات الحالية لشركة النقل بتونس (Transtu). ويأتي هذا القرار، الذي يحظى بدعم إدارة الصحة والتنقلات في ولاية جنيف والكونفدرالية السويسرية، ضمن عملية منظمة وفق التوجيهات الإطارية المتعلقة بإعادة تصنيف مركبات tpg.
وقال ليونيل برازييه، المدير العام لـ tpg: «هذا التبرع من مشغل إلى مشغل يمثل طريقة مسؤولة لتمديد عمر مركباتنا. كما يعزز تطوير النقل العام ويساهم في تحقيق مهمة الخدمة العامة لمشغل آخر».
توقيع عقد التبرع
وفي اجتماع عُقد يوم الأربعاء في مقر tpg بـ Bachet-de-Pesay، وقّعت إدارتا الشركتين عقد التبرع. ويتعهد tpg بموجبه بتقديم أسطول يضم نحو 200 حافلة تقليدية لشركة Transtu على مدى أربع سنوات، اعتبارًا من 1 جانفي 2026. وستتولى Transtu مسؤولية نقل هذه الحافلات من أحد مراكز صيانة tpg.
ويعد هذا التبرع خطوة مهمة بالنسبة للمشغل التونسي، حيث يهدف إلى تعزيز وتحديث الأسطول الحالي. ويستجيب لحاجة محددة لدى Transtu، التي شهدت تراجعًا في عدد الركاب (335 مليون مسافر في 2010 مقابل 113 مليونًا في 2023)، وهو ما يُفسر جزئيًا بقدم أسطولها وتوقف جزء من مركباتها نتيجة نقص قطع الغيار.
ويشكل هذا المشروع، الذي يعزز قدرة Transtu، فرصة لتطوير نقل عام أكثر جاذبية للسكان المحليين. وسيسهم الدعم المقدم من tpg بشكل خاص في تلبية الاحتياجات في المناطق ذات الازدحام المزمن وتوسيع الوصول إلى وسائل النقل في المناطق المحرومة.

