الرئيسيةآخر الأخباركيف تعمل عصابات الإتجار بالأعضاء

كيف تعمل عصابات الإتجار بالأعضاء

في تعليقه على ما يتعرض له الوزير السابق ورجل الاعمال مهدي بن غربية بعد صدور قرار ايداع ضده في قضية مقتل الفتاة رحمة لحمر وما لحقها من ادعاءات في الفيسبوك حول ادارته لشبكة تتاجر في الأعضاء.

قال الوزير السابق محمد عبو في تدوينة ساخرة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك :”في موجة الهذيان، ماذا لو كانت زراعة الدماغ هي من كشفت تورط مهدي بن غربية!”

واضاف عبو ساخرا “”حسم جزء من الشعب الفايسبوكي الأبي قضية القتل، وتكونت لديه قناعة كون مهدي بن غربية هو القاتل، وأن سبب القتل له علاقة بكشف اتجار مهدي بن غربية بالأعضاء البشرية.””

من جهته كتب طارق الكحلاوي المحلل السياسي التدوينة التالية ” دخلنا في حالة كبيرة من الهستيريا: اعضاء جسدية في صناديق مثلجة وافلام لنزع الاعضاء سرديات فايسبوكية مجنونة لا اثر لها مثبت في الملفات القضائية تنتشر كالنار في الهشيم. معلوم اني ومهدي بن غربية لا يجمعنا شيء.. لكننا نحتاج كتونسيين ان تجمعنا بوصلة العقل!

ولفهم ما ذهب اليه عبو والكحلاوي علينا أن نشير الى أن عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية تُعد من أكثر شبكات الجريمة المنظمة تعقيدًا وخطورة، وهي تعمل بطريقة ممنهجة تستغل الفقر، الجهل، والنزاعات المسلحة. فيما يلي شرح مفصل لكيفية عمل هذه العصابات:

1. الاستهداف والاستقطاب

عبر وسطاء محليين يعملون على الأرض ويوفرون “الضحايا”.

اختيار الضحايا:
العصابات تستهدف غالبًا الأشخاص من الفئات الضعيفة مثل:

الفقراء

اللاجئين والنازحين

الأميين أو من لديهم وعي قانوني ضعيف

المهاجرين غير النظاميين

طرق الاستقطاب:

عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلانات الزائفة (مثل “فرص عمل بالخارج” أو “تبرع بالأعضاء لمساعدة المرضى”).

2. الإقناع أو الإكراه

  • بالإقناع:
    يُقنع الضحايا بأنهم سيتلقّون تعويضًا ماليًا كبيرًا (غالبًا ما يكون زهيدًا مقارنة بسعر العضو في السوق السوداء).
  • بالإكراه:
    في بعض الحالات، يُجبر الأشخاص على التبرع بأعضائهم تحت التهديد، أو حتى يُخدرون ويُؤخذ العضو دون علمهم.

3. التنظيم اللوجستي والطبي

  • الفحوص الطبية:
    تُجرى فحوصات للتأكد من صحة المتبرع، وعادةً تتم هذه الخطوة في عيادات سرية أو مؤسسات صحية متواطئة.
  • التنقل:
    الضحايا يُنقلون إلى بلدان فيها تسهيلات طبية أو قوانين أقل صرامة (مثل تركيا، مصر، كمبوديا، الهند).
  • العملية الجراحية:
    يقوم بها أطباء متورطون أو فاسدون، في عيادات خاصة، أحيانًا دون أي ضمانات صحية للضحية.

4. البيع والتوزيع

  • المشتري:
    غالبًا ما يكون من الأثرياء أو الأجانب الذين ينتظرون زراعة عضو ولا يجدون متبرعين شرعيين.
  • سعر الأعضاء:
    يبيع الوسيط الكلية مثلًا بمبالغ قد تتجاوز 100,000 دولار، بينما يحصل “المتبرع” على أقل من 10% من هذا المبلغ.

5. التستر والإفلات من العقاب

  • وثائق مزوّرة:
    العصابات تستخدم جوازات سفر مزورة، شهادات طبية وهمية، أو تنقل الضحايا بوثائق مزيفة على أنهم أقارب المتبرعين.
  • شبكات دولية:
    الشبكة عادةً تمتد عبر عدة دول (دولة المصدر – دولة العبور – دولة العملية – دولة الزبون)، ويصعب تتبعها بسبب تورط مسؤولين فاسدين أو نقص التنسيق بين السلطات.

مثال واقعي

في بعض القضايا، تم استدراج شبّان تونسيين على فيسبوك، وتهريبهم إلى تركيا لإجراء عمليات زرع كلية. العصابة كانت تتولى:

  • ترتيب السفر
  • إجراء العملية
  • حجز إقامة مؤقتة للمريض
    ثم تُترك الضحية بعد الجراحة دون أي متابعة طبية، مما يؤدي أحيانًا إلى مضاعفات أو وفاة.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!