تعيش العاصمة طرابلس منذ ساعات على وقع توتر متصاعد، مع تدفق تحشيدات عسكرية تضم آليات ثقيلة ومتوسطة إلى محيط المدينة، بحسب شهود عيان، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر مقربة من حكومة الوحدة الوطنية تعيين العميد محمد قنونو ناطقا رسميا باسم وزارة الدفاع، في خطوة يُنظر إليها على أنها إعادة ترتيب للخطاب الرسمي قبيل أي تطورات محتملة.
بالتوازي، رفعت قوة الردع الخاصة حالة الاستنفار الأمني وأعادت تموضعها داخل العاصمة، وسط حديث عن استعدادات ميدانية لم تتضح مآلاتها بعد.
وفي المقابل، تتابع قوى أخرى المشهد بوصفه مواجهة مفتوحة قد تكون لها انعكاسات مباشرة على استقرار الحكومة الحالية. كما تواصل قوة فضّ النزاع –المشكلة بقرار سابق من المجلس الرئاسي وتضم قيادات بينها محمد الحصان ومحمود بن رجب– وجودها في طرابلس، في حين تجري اتصالات ومفاوضات بين أطراف مؤثرة في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع انزلاقها إلى مواجهة شاملة. سياسيا، تتقاطع هذه التحركات مع الجدل الدائر حول خارطة الطريق التي طرحتها البعثة الأممية، والتي قد تفضي إلى تغييرات في المشهد التنفيذي خلال المرحلة المقبلة.
المصدر : موقع فواصل الليبي
