سجل سهم الخطوط الجوية التونسية (TAIR) تراجعًا حادًا في بورصة تونس، ليصل إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 0.36 دينار تونسي (360 مليم) خلال جلسة التداول ليوم أمس الثلاثاء 8 جويلية 2025.
وهو ما يعكس ضغوطًا مستمرة على أداء السهم في ظل التحديات التي يواجهها قطاع النقل الجوي في البلاد.
ويُعزى التراجع الكبير في قيمة السهم إلى عدة عوامل، أبرزها الضغوط الاقتصادية ، وزيادة التحديات المالية لشركة الخطوط الجوية التونسية. حيث يعاني القطاع من مشاكل مالية هيكلية وأزمة سيولة، بالإضافة إلى تقلبات السوق التي أثرت بشكل سلبي على الثقة في سهم الشركة.
كما شهدت الشركة في الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في التأخيرات المتكررة للرحلات الجوية، خاصة مع بداية موسم الصيف والموسم السياحي. فقد عانى العديد من المسافرين من تأجيلات غير مبررة، مما أثر بشكل سلبي على سمعة الشركة وزاد من حالة الاستياء لدى حرفائها . هذه التأخيرات كانت نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك نقص في الطائرات، مشاكل في صيانة الأسطول، وبعض الأعطال الفنية التي تكررت بشكل ملحوظ.
منذ بداية العام الحالي، سجل سهم الخطوط الجوية التونسية انخفاضًا بنحو 2.7%، ويمر بمسار هبوطي في آخر 52 أسبوعًا. حيث تراوح سعر السهم بين 0.35 و0.40 دينار تونسي، مما يعكس حالة من الضعف المستمر في أداء السهم.
يواجه السهم تحديات كبيرة في المستقبل القريب، حيث لا يُتوقع حدوث تحسن ملموس في سعره إلا إذا تم تنفيذ إصلاحات جذرية داخل الشركة، بما في ذلك تحسين أدائها المالي ورفع مستوى كفاءتها التشغيلية. كما أن العوامل الاقتصادية في البلاد، مثل التضخم قد تواصل تأثيرها السلبي على قيمة السهم
