بمناسبة مرور 77 سنة على تأسيسها (1948)، أعلنت الخطوط الجوية التونسية عن إطلاق حملة ترويجية كبرى تمتدّ على مدى 77 ساعة، تتضمن تخفيضات تصل إلى 50 بالمائة على جميع وجهاتها، وتشمل كلًّا من الدرجة الاقتصادية ودرجة الأعمال، في ما وصفته الشركة بأنه “الخطوة الأولى من نوعها” في تاريخ الناقلة الوطنية.
ووفق بلاغ صادر عن الشركة العمومية، تشمل العروض أيضًا تخفيضات بنسبة 50 بالمائة على عدد من الخدمات الإضافية، مثل اختيار المقعد مسبقًا وإضافة حقيبة شحن إضافية (23 كلغ)، إلى جانب إتاحة الدخول إلى القاعة الشرفية بمطار تونس قرطاج، مع إلغاء رسوم الخدمة طوال فترة العرض.
وتبدأ فترة البيع، وفق البلاغ، من الأربعاء 21 أكتوبر 2025 ولمدة 77 ساعة فقط، بينما تمتدّ فترة السفر من 21 أكتوبر 2025 إلى 31 ماي 2026، وتشمل العطل المدرسية. ودعت الشركة المسافرين إلى الحجز عبر موقعها الإلكتروني أو تطبيقها الجوّال أو عبر وكالاتها الرسمية وشركائها من منظمي الرحلات والسفر.
غير أن ردود فعل الحرفاء على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن في مجملها إيجابية، إذ عبّر عدد منهم عن تشكيكهم في حقيقة التخفيضات المعلنة.
فقد كتب ر .ه، وهو من المساهمين النشطين في إحدى مجموعات السفر على فيسبوك:”ما فمّا حتى تخفيض! كل يوم نعمل simulations ” محاكاة “، بالعكس زادوا في الأسعار وقالوا تخفيض، وفي الآخر يرجع نفس السعر!”.
وأضاف:”ربما الفائدة الوحيدة هذه المرة في الحقيبة الإضافية والدخول إلى اللاونج، لكن إذا تكدّست الرحلات، ستتحول إلى فوضى”.
وفي السياق نفسه، علّق م بن ع باقتضاب: “ما فما حتى تخفيض!”، بينما كتب أ. خ ساخرًا: “الأسوام زادو!”، وأكد ز. غ أنّ “سعر رحلة جنيف – جربة ارتفع بنحو 100 فرنك سويسري حوالية 340 دينار تونسي خلال 24 ساعة فقط”.
وتواجه الخطوط التونسية منذ سنوات انتقادات متكرّرة بشأن سياساتها التجارية وجودة خدماتها، رغم مساعيها الأخيرة لاستعادة ثقة المسافرين وتحسين صورتها عبر عروض موسمية وتسهيلات رقمية جديدة.


