سُجّلت اليوم في مطار تونس قرطاج معجزة نادرة، قد لا تتكرر في القريب العاجل، وربما تستحق أن تُوثق في كتب التاريخ تحت عنوان: “في غرة جويلية… حلّقت طائرة في موعدها!”
الرحلة المعنية، وهي TU724 المتوجهة إلى مطار أورلي بباريس، أقلعت بشكل طبيعي ودون تأخير في الساعة 17:15، مما أثار ذهولًا جماعيًا في أوساط المسافرين والموظفين وحتى الطيور المحلّقة في سماء العاصمة.
كل الرحلات الأخرى، طبعًا، التزمت بالتقاليد:
- بروكسيل: 12 ساعة و10 دقائق تأخير
- مرسيليا: 5 ساعات و55 دقيقة
- نيس: 5 ساعات و5 دقائق
- داكار: 5 ساعات و55 دقيقة
- الدار البيضاء: 3 ساعات و20 دقيقة
- وحتى جربة، التي لا تبعد إلا بضع مئات الكيلومترات، تأخرت ساعة ونصف
- و اليكم بقية القائمة


المعجزة جعلت بعض الركاب يقترحون تخصيص 1 جويلية عيدًا وطنيًا للطيران المنتظم. فيما اقترح آخرون منح وسام شرف لقائد الرحلة، ووسام نجمة ذهبية لطائرة A320 “الصامدة”.
من جهتها، لم تُصدر الخطوط التونسية أي توضيح بخصوص هذه الواقعة الاستثنائية، مما يعزز فرضية أن ما حصل كان خللًا في المنظومة لا أكثر… أو أن قائد الطائرة لم يُبلَّغ كالعادة بأن التأخير “إجباري”.

