الرئيسيةآخر الأخبارالخطوط التونسية:متى سينتهي هذا المشهد

الخطوط التونسية:متى سينتهي هذا المشهد

تظهر صور حديثة عددًا من طائرات الخطوط الجوية التونسية متوقفة أمام حظيرة الصيانة التابعة للشركة، في مشهد يثير التساؤلات حول إدارة الأسطول الجوي والتحديات المالية التي تواجه الشركة. الطائرات تشمل طرازات شهيرة مثل Boeing 737 و Airbus A320، والتي لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأنها بعد تقاعد عدد كبير منها اضافة الى الطائرة الرئاسية BBJ المتوقفة منذ سنوات .

وتواجه الخطوط التونسية ضغوطًا للحفاظ على استمرارية رحلاتها، في ظل تراجع أسطولها الجوي الأصلي. ولضمان تشغيل الرحلات، تعتمد الشركة على مزج بين طائراتها الخاصة واستئجار طائرات من شركات أجنبية، ما يزيد من تكلفة التشغيل ويؤثر على الربحية.

العديد من شركات الطيران حول العالم تتبع سياسة بيع الطائرات المتقاعدة لشركات أخرى، سواء لإعادة تشغيلها أو تدوير وبيع قطعها. مثل هذا الخيار يمكن أن يوفر موارد مالية للشركة ويساعد على تحديث الأسطول تدريجياً، لكن يحتاج إلى خطة استراتيجية واضحة ومتابعة دقيقة من الإدارة.

— الخطوط التونسية:متى سينتهي هذا المشهد

آثار التوقف على صيانة الأسطول

توقف الطائرات لفترات طويلة أمام الحظائر يفرض تحديات فنية إضافية، حيث تحتاج الطائرات المتوقفة إلى عمليات صيانة دورية للحفاظ على سلامتها قبل أي إعادة تشغيل أو بيع. عدم القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى تآكل سريع للقطع وارتفاع التكاليف المستقبلية.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّدالتقى يوم 25 مارس الماضي بقصر قرطاج السيد رشيد عامري وزير النقل والسيدة حليمة خواجة المكلفة بالإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية.

وأكّد رئيس الدولة في بداية هذا اللقاء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في كافة المستويات لوضع حدّ لما آلت إليه الشركة المذكورة.

فلا الأوضاع داخل الطائرات مقبولة ولا مواعيد الإقلاع والهبوط محترمة، كما أنّ الخدمات يمكن أن تكون أفضل ممّا عليه اليوم بكثير، ثمّ إنّ أسطول الطائرات الذي كان يبلغ 24 طائرة تراجع إلى 10 فقط والفحص الفنّي للطائرات الذي لا تتجاوز مدته عند إحدى الشركات المصنّعة الكبرى 10 أيام تجاوز في تونس 123 يوما وهو ما كلّف الناقلة الوطنية خسائر مالية فادحة بلغت عشرات المليارات من الدينارات كان بالإمكان اقتناء بها طائرات جديدة، هذا فضلا عن الانتدابات التي تمّت بالولاءات والمحاباة وبصفة غير شرعية ودون وجه حقّ ولم تكن هناك أي حاجة إليها.

وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة إيقاف هذا النزيف بسرعة وأنّه لن يتمّ التفريط في هذه المنشأة الوطنية ولا في مطار تونس قرطاج الذي أسال لُعاب اللوبيات كما أساله بالنسبة إلى الحيّ الأولمبي بالمنزه وملعب الشاذلي زويتن والمسبح البلدي بساحة باستور وحديقة البلفيدير وغيرها من المواقع الأخرى في تونس العاصمة وفي سائر جهات الجمهورية والتي يتمّ عمدا إهمالها تمهيدا للتفويت فيها إثر ذلك بأثمان بخسة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!