جدّت يوم أمس الأحد 2 نوفمبر 2025 بمدينة مونسارتو الواقعة بولاية الألب البحرية (جنوب فرنسا) جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها كهل تونسي أصيل بني ربيعة من معتمدية مساكن بولاية سوسة، بعد أن أقدم ابنه، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، على الاعتداء عليه بساطور وتسديد عدّة ضربات قاتلة أثناء خلاف حاد نشب بينهما داخل منزل العائلة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، فقد توفي الأب على عين المكان، فيما سارعت السلطات الأمنية إلى إيقاف الجاني ووضعه في الاحتفاظ بانتظار الفحص الطبي، بحسب ما أكده النائب العام في مدينة غراس، إيريك كامو.
الحادثة خلّفت صدمة عميقة في صفوف الجالية التونسية المقيمة في المنطقة، خاصة وأنّ بعض الجيران كانوا شهودًا على الواقعة داخل الأجزاء المشتركة من العمارة.
إثر الجريمة، تمّ تركيز خلية إنصات ومساعدة نفسية لفائدة سكان المبنى، قبل أن يتم توسيع الدعم النفسي ليشمل المدارس الابتدائية والإعدادية في مونسارتو، نظرًا لتأثر العديد من الأطفال بما شاهدوه أو سمعوه عن الحادثة.
وقال بيار أشيري، رئيس بلدية مونسارتو، في تصريح لقناة فرانس 3 كوت دازور، إنّ “السلطات المحلية تواصلت مع وزارة التربية لتوفير مرافقة نفسية فورية للتلاميذ”، مضيفًا أنّ ستة أخصائيين نفسيين زاروا المؤسسات التعليمية صباح الاثنين لتأطير التلاميذ ومساعدة المربين على اختيار “العبارات المناسبة” لشرح ما حصل دون تضخيم أو تهويل.
وأكد أشيري أن خدمة الدعم النفسي ستتواصل “طالما اقتضت الضرورة”، كما تعمل البلدية على إحداث خط استماع خاص بالأولياء بالتعاون مع جمعية “هارباج” المختصة في مرافقة ضحايا الحوادث والشهود.

