أفرجت السلطات التونسية عن مواطن أمريكي يدعى روبرت فييرا، كان موقوفا في تونس منذ 13 شهرا دون محاكمة، بعد أن تم الاشتباه في كونه جاسوسا، عندما كان يقوم بمهمة تبشيرية.
ووفقا لما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص بالرهائن أدم بوهلر، فإن فييرا تمكن من السفر إلى أمريكا رفقة عائلته، عقب الإفراج عنه.
كما ثمن بوهلر قرار السلطات التونسية بحل هذا الملف والإفراج عن المواطن الذي وصفه بالمحتجز.
كما أشار المبعوث الأمريكي الخاص بالرهائن إلى أنه عمل عن قرب مع وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي للسماح لفييرا بالاجتماع بعائلته مجددا.
واليوم فقط اكتشف التونسيون وجود سجين أمريكي متهم بالجوسسة اذ لم تصدر أية معلومات قبل هذا التاريخ حول ايقاف جاسوس يحمل الجنسية الأمريكية وأن يشتغل تحت غطاء التبشير كما انه لم تعلن السلطات الأمنية أو القضائية عن ايقاف مبشرين سوى في نهاية سنة 2023.
يذكر انه يوم 30 نوفمبر 2023 أكدت مصادر مسؤولة في نابل لمراسل اذاعة إي أف أم أن وحدات فرقة الأمن السياحي بالحمامات أوقفت كهل كندي الجنسية قام بتحويل أسفل منزله إلى مدرسة روحية تبشر بقدوم المسيح، بعد أن استعمل منصات التواصل الاجتماعي لاستقطاب عدد هام من أفارقة جنوب الصحراء بدرجة أولى وذلك كل نهاية الأسبوع.
وأشارت ذات المصادر أنه بعد مراجعة النيابة العمومية أذنت بإيقافه وإحالته على انظار قطب الارهاب بتونس العاصمة.
وبعد بحث مضني لم نتمكن من التعرف على سيرة هذا المبشر الأمريكي الا أن المبشر الوحيد الذي يحمل اسم
روبرت فييرا وجدناه منتمٍ إلى جمعية مُبشّري أفريقيا، والمعروفين أيضًا باسم الآباء البيض.
بدأت رحلته التبشيرية عام 1981 عندما التحق بمعهد مابيرا اللاهوتي في أبرشية كيسوبي، أوغندا، مُستعدًا لمواصلة دراساته في فريبورغ، سويسرا.
ثم تابع دراسته اللاهوتية في المعهد الكاثوليكي في تولوز بفرنسا. بعد رسامته عام 1987، خدم الأب فييرا في بوركينا فاسو، حيث شمل عمله الرعوي في نيانغولوكو ودراساته اللغوية في مالي.
حصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1985، ثم الدكتوراه عام 1995، مُركّزًا في أطروحته على دور الجماعات المسيحية الصغيرة في تعزيز روح الشركة.
في عام 1996 انضم الأب فييرا إلى معهد لندن التبشيري كمحاضر، وساهم في تدريب المبشرين المستقبليين في كلية سانت إدوارد. كما أكمل دورة في الإرشاد والتوجيه الروحي في معهد سانت أنسيلم في مارغيت، كنت.
فيما يتعلق بنشاطه في تونس، لم أعثر على معلومات محددة حول أنشطة الأب فييرا هناك.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإرساليات الأفريقية نشطة في شمال أفريقيا، بما فيها تونس.
وقد أنشأت جماعة الإرساليات فرعًا لها في تونس عام 2011 استجابةً لطلب رئيس الأساقفة.
تشمل مهمتها العمل الرعوي، والتعاون مع راهبات المحبة، وخدمة السجون، ودعم كاريتاس الأبرشية. في عام 2016 توسعت إلى سوسة، حيث تولت إدارة رعية القديس فيليكس، المعروفة بخدمة السياح والطلاب من جنوب الصحراء الكبرى.