نفى ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية كلّ ما يروّج من أخبار بخصوص إلغاء شعيرة عيد الاضحى.
وذكّر بما تمّ نشره حول هذه الشعيرة والسنّة المؤكّدة على صفحته الرسمية (ذي الحجّة 1444هـ/2023م)، وهذا نصّه:
“جوابا عن السؤال الذي طرحته الغرفة الوطنية للقصابين والمتعلق بإمكانية إلغاء عيد الاضحى للمحافظة على الثروة الحيوانية ولارتفاع أسعار الأضاحي فإنه يجب التذكير بأنّ الأضحية هي شعيرة من شعائر الله لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾ (الحج الآية 32). وإنّ تقديم الأضحية لله والتقرّب بها إليه من أعظم العبادات وأجلّ الطاعات. والأضحية هي سنّة مؤكدة داوم على فعلها الرّسول صلّى الله عليه وسلم. ويقوم بها المسلم على قدر الاستطاعة. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا” (أخرجه ابن ماجة وأحمد). وقد ذهب الإمامان مالك والشافعي على أنّها من السّنن المؤكدة”.
يذكر أن ملك المغرب محمد السادس،أهاب بالشعب المغربي عدم القيام بشعيرة الذبح في عيد الأضحى هذا العام نظرا “للتحديات القائمة”، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية.
وأكد ملك المغرب في رسالة للشعب، أذاعها عليهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، أنه حريصعلى توفير كل ما يلزم للشعب للقيام بالفرائض والسنن ومنها عيد الأضحى، لكن “حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.”
وأضاف الملك في البيان: “وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.”
وختمها بالقول: ” نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة. وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا.”

