في تونس، يحظى برنامج مكافحة تلوث البحر الأبيض المتوسط «ديبولماد» (Dipolmad) بدعم مالي هام من شركاء دوليين، من بينهم الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والبنك الأوروبي للاستثمار (BEI) والاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك على لسان حاتم درين، رئيس إحدى الإدارات التابعة لـ الديوان الوطني للتطهير والمنسّق العام للبرنامج، في تصريح أدلى به للصحفيين على هامش اليوم الإعلامي الذي نُظم اليوم في تونس.
وأوضح درين أن حجم التمويلات المتوفرة حاليًا يناهز 140 مليون يورو، مشيرًا إلى أن تمويلات إضافية بقيمة 28,3 مليون يورو يُنتظر استكمال إجراءاتها خلال الثلاثي الأول من سنة 2026، وهو ما سيرفع التمويل الجملي للبرنامج إلى نحو 168,3 مليون يورو.
كما أفاد المسؤول بأن الكلفة الجملية الحالية لبرنامج «ديبولماد» تُقدَّر بحوالي 650 مليون دينار تونسي (أي ما يعادل نحو 191 مليون يورو).
وانطلق البرنامج سنة 2018 ومن المقرر أن يستمر إلى غاية 2028، ويهدف أساسًا إلى الحد من التلوث وحماية البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال تحسين أنظمة التطهير ومعالجة المياه المستعملة.
ويرتكز برنامج «ديبولماد» على ثلاثة محاور رئيسية:
- يتمثل المحور الأول في إعادة تأهيل ثلاث محطات تطهير وهي: جنوب مليان، والنفيضة الجديدة، وسوسة حمدون، بهدف تحسين أدائها والحد من تأثيرها الملوِّث.
- أما المحور الثاني فيشمل توسعة وتحسين شبكات الصرف الصحي ومحطات الضخ في 13 ولاية، من بينها: تونس، أريانة، بن عروس، منوبة، نابل، سوسة، المهدية، القيروان، مدنين، قابس، توزر وتطاوين.
- ويُعنى المحور الثالث بـ تعزيز القدرات الفنية والمؤسساتية للديوان الوطني للتطهير، بما يضمن التصرف الناجع في البنية التحتية وتحقيق استدامة طويلة المدى للمشاريع البيئية.

