الرئيسيةآخر الأخباربعد مرور سبعة أيام: إختفاء التونسي عبد المجيد الحجري يصبح مثيرا للقلق...

بعد مرور سبعة أيام: إختفاء التونسي عبد المجيد الحجري يصبح مثيرا للقلق وعلى القضاء السويدي أن يتحرك

أعلنت عائلة الحجري في تونس عن فقدان ابنها عبد المجيد الحجري، البالغ من العمر 35 عاماً، والمقيم في السويد، منذ يوم الخميس 29 ماي الماضي، حيث كان آخر تواصل معه في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت تونس، وفق ما أفاد به شقيقاه شمس وهنا الحجري لموقع الكومبس السويدي.

وعمليا وفقا للاجراءت المتبعة في مثل هذه الحالات فانه بعد مرور 7 أيام عن اختفاء عبد المجيد الحجري فان الأمر يتحول الى ما يسمى بالاختفاء المثير للقلق وبالتالي فانه على أحد قضاة التحقيق بالسويد أن يأذن بفتح تحقيق حول الموضوع لكي يتسنى للشرطة العدلية بالقيام بالاجراءات اللازمة على غرار مطالبة شركة الاتصال التي يتعامل معها الحجري بتسليمهم قائمة في مكالماته الهاتفية واخر مكان وتوقيت التقاط هاتفه لشارة الشبكة وأيضا تتبع نشاط بطاقته البنكية وكذلك استجواب شريكه في السكن بصفته شاهدا وكذلك الأجوار .

مع العلم وأن عبد المجيد في اخر مكالمة هاتفية مع عائلته وفق شقيقته هاجر فانه لم يبد أية شكى او انزعاج بل كان طبيعيا وقد عاد لتوه من رحلة سياحية قادته الى دولة أسيتونيا المجاورة وتحديدا مدينة تالان السياحية … وكان على اتصال بسلطات الهجرة السويدية للحصول على فيزا عمل .

وكان عبد المجيد قد انتقل إلى السويد في ديسمبر 2024 بهدف العمل، حيث كان يتعلم اللغة السويدية ويبحث عن فرصة وظيفية. وأكدت عائلته أنه لم يُظهر مؤخراً أي علامات اضطراب أو مشاكل سلوكية، مشيرة إلى أنه كان يعيش في منطقة فيلنغبي برفقة مستأجر آخر يُدعى ماركوس.

وقالت شقيقته هنا إن عبد المجيد واجه في السابق مشكلة مع مؤجر سابق تتعلق بعدم استرداده مبلغاً دفعه مسبقاً، لكنه تمكن من الانتقال إلى سكن جديد منذ مارس 2025، وتم حل الإشكال بشكل ودي.

وأفاد ماركوس، شريكه في السكن، بأنه رأى عبد المجيد لآخر مرة مساء الأربعاء 28 ماي، قرابة الساعة السادسة، وكان في حالة طبيعية ومزاج جيد. وأضاف: “ودّعته قبل مغادرتي إلى الريف لقضاء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة. لم يكن هناك ما يدعو للقلق”.

وصادف يوم الخميس 29 ماي عطلة “يوم الصعود” (Kristi himmelsfärdsdag)، وهي عطلة دينية مسيحية تُحيي ذكرى صعود المسيح إلى السماء، وتُعتبر عطلة رسمية في السويد حيث تُغلق معظم المدارس والشركات.

غير أن القلق بدأ يتصاعد بعد أن أخبر عبد المجيد عائلته خلال مكالمته الأخيرة بأنه سيتصل بهم فور وصوله إلى المنزل، وهو ما لم يحدث. لاحقاً، تواصلت والدته مع ماركوس مساء الخميس عبر تطبيق واتساب، لكن دون نتيجة. وفي اليوم التالي، حاول أحد أصدقاء عبد المجيد الاتصال به أيضاً دون جدوى، ما دفع ماركوس للعودة إلى المنزل صباح السبت.

وقال ماركوس: “عندما عدت، لاحظت أن عبد المجيد ترك بعض أغراضه في المطبخ وغرفة المعيشة، وهو أمر غير معتاد منه، لأنه عادة ما يكون مرتباً. حينها تواصلت شقيقته معي وهي قلقة جداً، فقمت بإبلاغ الشرطة عن اختفائه”.

وبحسب ماركوس، فقد قام أيضاً بنشر إعلان عن فقدان عبد المجيد على أحد مواقع الأشخاص المفقودين في السويد.

من جانبها، أكدت عائلة الحجري في تونس أن الوضع صعب جداً بالنسبة لهم، في ظل غياب أي معلومات عن مصير ابنهم وعجزهم عن السفر إلى السويد. وقال شقيقه شمس: “نعيش حالة من القلق الشديد، لا نعلم ما الذي حدث لعبد المجيد”.

وقدمت العائلة بلاغاً إلى وزارة الخارجية التونسية وسفارة تونس في ستوكهولم، والتي أفادت بدورها بأنها على تواصل مستمر مع السلطات السويدية، وأنه تم الاتصال بمعظم المستشفيات دون الحصول على معلومات جديدة حتى الآن.

ورفضت الشرطة السويدية التعليق على القضية، باعتبارها “حالة خاصة”.

وتناشد العائلة كل من يمتلك أية معلومات عن عبد المجيد الحجري التواصل مع موقع الكومبس، آملين في العثور عليه في أقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!