اجتمعت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل مؤخراً في اجتماع اختلف عن الاجتماعات السابقة، حيث بدا أن هناك رغبة واضحة لتجاوز الخلافات الداخلية.
وأكد جميع أعضاء المركزية النقابية أن الخيار الوحيد أمام الجميع هو المرور إلى المؤتمر، بعد فترة طويلة شهدت صعوبة في العمل الجماعي بين أعضاء المكتب التنفيذي الوطني، وقد تم تدوين ذلك في وثيقة رسمية يحتفظ بها الأمين العام، نور الدين الطبوبي.
وجاءت الحاجة إلى المؤتمر استجابة لأزمة طويلة، وكان مطلب مجموعة “الخمسة” منذ بداية الأزمة، بعد فترة من التجاذبات الحادة داخل المنظمة.
كما تطرق الاجتماع إلى موضوع محمد عباس، عضو الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، حيث أعاد عضو المركزية النقابية حفيظ حفيظ طرح الموضوع، لكن تدخل صالح جلال وهيئة النظام الداخلي حسم الموقف، مؤكدين أن الهيئة أمامها ملفات أخرى تتقدم على ملف عباس وأن الأمر يتطلب تجاوز الشخصيات من أجل مصلحة المنظمة.
وفي ختام الاجتماع، أجرت الهيئة الإدارية الوطنية تصويتاً بالإجماع على تحديد موعد المؤتمر ومكان انعقاده، بسلاسة ودون أي معارضة أو توتر، بعد أن اقتنعت جميع الهياكل بأن استمرار الاتحاد في الوضع الحالي مستحيل وأن قيادة جديدة ضرورية.
وبذلك، ستنطلق الحملات الانتخابية داخل الهياكل وفي صفوف القواعد، بعد أكثر من ثلاث سنوات على مؤتمر صفاقس الذي كان مختلفاً عن باقي المؤتمرات السابقة.

