أدانت حركة “حق” ما وصفته بـ”الاعتداء السافر” الذي تعرّض له صباح اليوم الخميس 7 أوت 2025، مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل من قبل مجموعة من الأفراد اقتحموا المبنى، ورفعوا شعارات مسيئة ضد قيادة الاتحاد، مطالبين بتجميد نشاطه.
وفي بيان رسمي، عبّرت الحركة عن مساندتها اللامشروطة للاتحاد وقيادته المنتخبة، معتبرة أن ما حصل “ليس حدثًا معزولًا”، بل “يأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تفكيك الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وتفريغ المشهد العام من كل أجسام الوساطة، ضمن رؤية شعبوية ترفض التعددية وتُقصي المعارضين”.
واعتبرت حركة “حق” أن محاولات التشويه والشيطنة التي تطال المنظمات والأحزاب المستقلة عن السلطة، لا تُنتج سوى مزيد من الاحتقان السياسي والانقسام الاجتماعي، في ظل ما وصفته بـ”فشل ذريع في إدارة الشأن العام”، مشيرة إلى تدهور المقدرة الشرائية، وتعمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وضبابية الأفق العام.
وقالت الحركة إن “التخوين واتهام المعارضين بالتآمر، ليست سوى أدوات لإخفاء العجز عن تقديم حلول حقيقية، ولا تؤدي سوى إلى تأزيم الوضع أكثر”.
وفي ختام بيانها، دعت الحركة قوى المعارضة إلى تجاوز خلافاتها وانقساماتها، والعمل على صياغة أرضية سياسية مشتركة تُبنى على المبادئ والقيم التي تجمع بينها، من أجل تشكيل بديل جديّ ومسؤول قادر على إخراج البلاد من أزمتها الحالية.
وأكّدت أن استمرار التشتت داخل المعارضة “يخدم السلطة الحالية ويُضعف موقع منتقديها”، مشددة على ضرورة بلورة تحرّك سياسي موحّد يضع مصلحة البلاد فوق الحسابات الحزبية الضيقة.
