في خطاب وصف بأنه “تحديد لمعالم السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة”ألقى نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، كلمة بارزة خلال حفل تخرج دفعة 2025 من أكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس.
فانس أكد التزام الإدارة الحالية بنهج “أمريكا أولاً” في السياسة الخارجية، بعيدًا عن التدخلات غير المجدية والصراعات الطويلة الأمد.
وأكد فانس أن الإدارة الحالية تسعى إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية بعيدًا عن “المغامرات العسكرية المكلفة” والتركيز بدلًا من ذلك على حماية المصالح الوطنية الأساسية.
وقال في خطابه:”لن نستخدم القوة العسكرية إلا عندما يكون ذلك ضروريًا، وعند استخدامها، سنحرص على أن تكون حاسمة وقصيرة الأمد. انتهت مرحلة بناء الأمم. لقد تعلمنا دروسًا باهظة الثمن.”
و أضاف فانس فرض النماذج الديمقراطية بالقوة قد انتهت، وأن التركيز سيكون على حماية المصالح الأمريكية الأساسية دون انزلاق إلى حروب لا نهاية لها.
وشدد نائب الرئيس على أن التحديات الجيوسياسية من دول كالصين وروسيا تفرض على الولايات المتحدة تعزيز تفوقها العسكري والتكنولوجي.
وأضاف أن الإدارة تعمل على ضمان أن تكون أمريكا في موقع الريادة، خصوصًا في مجالات الأمن السيبراني والطاقة والتقنيات الدفاعية المتقدمة.
وربط فانس رؤيته الجديدة بخطاب الرئيس السابق دونالد ترامب في الرياض عام 2017، مشيرًا إلى أن ما قاله ترامب حينها يمثل “تحولًا محوريًا في نظرة أمريكا إلى العالم”، وأنه آن الأوان لبناء سياسة خارجية “تعكس أولويات الشعب الأمريكي، لا رغبات النخب أو المؤسسات الدولية”.
وفي رسالته إلى الخريجين الجدد، قال فانس:”أنتم تمثلون مستقبل القوة البحرية الأمريكية. ستخدمون في عالم مليء بالتحديات، لكنكم تحملون معكم وضوح الهدف وثقة الأمة.”
وقد لاقت الكلمة إشادة واسعة من الأوساط العسكرية والسياسية، واعتُبرت بمثابة إعلان رسمي عن توجه استراتيجي جديد للولايات المتحدة على الساحة الدولية، يوازن بين القوة والواقعية.
