قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة أمام متحف كابيتال اليهودي، وذلك خلال مشاركتهما مساء أمس في فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لشرطة العاصمة، أطلق المشتبه به، إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا والمقيم في شيكاغو، النار على مجموعة من أربعة أشخاص أثناء مغادرتهم للفعالية، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
هوية الضحايا
القتيلان هما يارون ليشينسكي، إسرائيلي الجنسية، وسارة لين ميلغريم، أمريكية يهودية. كانا يعملان في السفارة الإسرائيلية ويخططان للخطوبة في الأسبوع التالي في القدس. وصفهما السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، بأنهما “زوجان جميلان” وكانا في أوج حياتهما.
دوافع المهاجم
أفادت الشرطة أن رودريغيز، الذي لم يكن معروفًا لدى السلطات سابقًا، شوهد وهو يتجول بالقرب من المتحف قبل إطلاق النار. بعد الحادث، دخل المتحف وصرخ “فلسطين حرة” أثناء اعتقاله.
ورودريغيز هو شاب أميركي يبلغ من العمر 30 عاماً، يُعرف بكونه أحد أبرز الأعضاء في منظّمة “مثليون من أجل فلسطين”، وهي منظّمة تناضل من أجل عالم أكثر عدلاً، خالٍ من الاستعمار الاستيطاني والصهيونية والرأسمالية.
وُلد رودريغيز في شيكاغو عام 1995، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة إلينوي.
يعمل حالياً باحثاً في التاريخ الشفوي لدى مشروع “صانعو التاريخ”، إذ يركّز على توثيق مسيرات قادة بارزين في المجتمع الأميركي الأفريقي.
وهو ينتمي إلى حزب “الاشتراكية والتحرير”، وهو حزب يساري يضع العدالة الاجتماعية ومناهضة الإمبريالية في صلب برنامجه السياسي.
ردود الفعل
أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، واصفًا إياه بأنه “عمل كراهية بغيض”. كما أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن “صدمته” من الحادث. أدان مسؤولون دوليون آخرون، بمن فيهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الهجوم ووصفوه بأنه “جريمة معادية للسامية”.
التحقيقات الجارية
تتولى شرطة العاصمة التحقيق في الحادث، مع دعم من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي. يتم النظر في ما إذا كان الهجوم يندرج ضمن جرائم الكراهية أو الإرهاب. تم تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية حول العالم في أعقاب الحادث.
