أثار إعلان قاعة زينيت دو باريس (Le Zénith de Paris) عن برمجة حفل موسيقي لفرقة الميتال الأميركية الشهيرة Disturbed، المقرر تنظيمه يوم 12 أكتوبر المقبل، موجة واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط الحقوقية والثقافية الفرنسية، بسبب مواقف قائد الفرقة ديفيد درايمان الداعمة علناً للحرب الإسرائيلية على غزة.
ويُعرف درايمان، وهو من أصول يهودية، بتأييده الشديد لسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشر خلال العدوان الأخير على غزة صوراً لقنابل موجّهة تحمل توقيعه ورسائل تهديدية قبل قصفها للقطاع، في خطوة اعتُبرت تمجيداً للعنف وتواطؤاً مع جرائم الحرب.
كما دأب قائد الفرقة على مهاجمة الفنانين الذين يعبّرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واصفاً إياهم بـ”الجهلة” و”المعادين للسامية”، ما أثار استياءً كبيراً داخل الوسط الفني الفرنسي.
ودعت جمعيات حقوقية ومنظمات داعمة لفلسطين إلى إلغاء الحفل أو مقاطعته، معتبرة أن السماح لفنان يروّج لخطاب الكراهية والقتل الجماعي باعتلاء إحدى أبرز خشبات المسارح الفرنسية يُعدّ إهانة لضحايا الحرب على غزة وتطبيعاً مع الفكر العنصري.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها فنانون مؤيدون لإسرائيل الجدل في فرنسا، في وقت تتصاعد فيه المطالب بضرورة وضع ضوابط أخلاقية عند استضافة شخصيات فنية تُعرف بتبريرها للجرائم ضد المدنيين.

