في تصعيد خطير داخل المركزية النقابية قرر خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل الدخول يوم 25 ديسمبر الجاري في اعتصام مفتوح
وكتب الصحفي المتخصص في المسائل النقابية سفيان لسود “تشهد ساحة محمد علي حيث يوجد مقر المركزية النقابية تجمعا كبيرا للهياكل النقابية التي تطالب بتقديم موعد المؤتمر الوطني للإتحاد ودعوة المجلس الوطني إلى الإجتماع والتصويت على اللائحة الداخلية التي تتضمن نقطة تقديم موعد المؤتمر .
التجمع الذي رفع شعارات ضد القيادة النقابية شاركت فيه هياكل قطاعية وجهوية وهي الهياكل التي كانت قد إنسحبت في الإجتماع الأخير للمجلس الوطني الذي إنعقد في مدينة المنستير وشهد تجاذبات حادة في صفوف النقابيين وإختلافات عبرت عن أزمة داخلية عميقة صلب الإتحاد العام التونسي للشغل بعد مؤتمره الأخير الذي إنعقد في مدينة صفاقس في سنة 2022
الهياكل التي تجمعت اليوم في ساحة محمد علي بقيادة الأعضاء الخمسة للمركزية النقابية الذين يتمسكون بتقديم موعد المؤتمر الوطني للاتحاد قررت منح مهلة للقيادة النقابية لدعوة المجلس الوطني إلى الإجتماع والتصويت على اللائحة الداخلية التي تتضمن مقترحا بتقديم موعد الموتمر …
كما تقرر دخول الأعضاء الخمسة للمركزية النقابية في إعتصام مفتوح إلى حين الإستجابة لمطالب الهياكل النقابية الغاضبة وسيكون هذا الإعتصام هو الأول لأعضاء من المكتب التنفيذي الوطني في تاريخ الإتحاد يطالبون فيه بتقديم موعد مؤتمر وطني بعد أن أكدوا أنه أصبح مستحيلا العمل الجماعي داخل المركزية النقابية …
شعارات رفعت ضد القيادة النقابية في وقت يبدو فيه أنها عجزت عن الوصول إلى حل للازمة عبر الحوار الذي بات شبه مستحيلا اليوم في ظل تمسك كل طرف بموقفه على حساب المنظمة الأهم والأكبر في البلاد …
يأتي هذا التصعيد الخطير في الوقت الذي تقلص فيه حضور الإتحاد إجتماعيا ووطنيا وبات عاجزا عن التفاوض بإسم الشغالين …
أزمة غير مسبوقة يعيشها الإتحاد العام التونسي للشغل اليوم بعد أن عرفت منعرجا خطيرا مهما حاول البعض التقليل من أهميتها وتأثيرها …