وضع مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لسنة 2024، الصادر حديثًا عن مؤسسة ايديكسيون فيرست السويسرية، المغرب في المركز 66 عالميًا ضمن خانة الدول “الضعيفة” من حيث إتقان مواطنيها لغة شكسبير، إذ تراجعت بثلاث نقاط مقارنة بمؤشر العام الماضي، برصيد 496نقطة .
على الصعيد الوطني انتزعت العاصمة صدارة جهات الجمهورية التي يتقن سكانها اللغة الإنجليزية، متبوعة بولاية أريانة التي احتلت المركز الثاني ، ثم صفاقس فسوسة وبنزرت والمنستير فيما حلت ولاية القيروان في المرتبة الأخيرة .
في السياق ذاته حافظت مدينة الرباط على صدارة المدن التي تعرف تواجد أكبر عدد من المواطنين الذين يتقنون الإنجليزية، متبوعة بمدينة الجديدة التي حافظت هي الأخرى على هذا المركز، بينما أزاحت مدينة الدار البيضاء نظيرتها وجدة من المركز الثالث الذي شغلته هذه الأخيرة وفق نتائج التصنيف ما قبل الأخير، متراجعة إلى المركز السابع. فيما حل كل من بني ملال وخريبكة في المركزين الأخيرين.
يعد مؤشر مؤسسة ايديكسيون فيرست واحدًا من أهم المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى إتقان الإنجليزية في العالم، إذ تؤكد في تقريرها الحالي أن “عدد الأشخاص الذين يفهمون القليل من اللغة الإنجليزية اليوم في العالم أكثر مما كان عليه قبل 30 عامًا”، مشيرة إلى أن “معظم هؤلاء الأشخاص لا يتحدثون الإنجليزية جيدًا بما يكفي للعمل أو الدراسة بالكفاءة نفسها كما هو الحال بالنسبة للغتهم الأم؛ ومع ذلك يستخدم الكثير منهم الإنجليزية في السياقات التعليمية والمهنية”.
وسجل التقرير أن “إتقان المرأة اللغة الإنجليزية هو الذي تحسن أكثر من غيره، إذ مازالت القارة الإفريقية هي الوحيدة التي تتمتع فيها النساء باستمرار بمهارات في الإنجليزية أفضل من الرجال”، معتبراً أن “مستوى إتقان هذه اللغة في القطاع العام أقل من نظيره في القطاع الخاص، ويمكن تفسير ذلك جزئيًا باختلاف شروط التوظيف في القطاعين واشتراط الإنجليزية في عروض العمل في القطاع الخاص”.
وأوصى المصدر ذاته الحكومات والقطاعات الحكومية التي تشرف على التعليم بـ”تضمين اللغة الإنجليزية في البرامج التدريبية لجميع المعلمين الجدد، والتأكد من أنها يتم تدريسها فقط من قبل من يتحدثون جيدًا بما يكفي لتدريسها، مع إخضاعهم للاختبار والتدريب بصفة منتظمة”؛ كما أوصى بـ”اعتماد المناهج التربوية القائمة على التواصل وتشجيع التواصل الإيجابي بدلاً من التركيز على الأخطاء، وتضمين متطلبات اللغة الإنجليزية لجميع الشهادات الجامعية”.