وضع مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لسنة 2024، الصادر حديثًا عن مؤسسة ايدوكسيون فيرست السويسرية، تونس في المركز 66 عالميًا والسابعة افريقيا ضمن خانة الدول “الضعيفة” بحصولها على 496 نقطة من حيث إتقان مواطنيها لغة شكسبير، وقد تراجعت تونس عن ترتيب السنة الماضية بثلاث درجات . .
على مستوى القارة الإفريقية حلت جنوب إفريقيا (مستعمرة بريطانية قديمة) في المركز الأول قاريا والـ11 عالميًا، متبوعة بكينيا ونيجيريا وغانا وأوغندا وإثيوبيا وتونس وتنزانيا، فالمغرب الذي حل تاسعًا، متبوعًا بالجزائر وموزمبيق ودول أخرى. في وقت تذيلت كل من ساحل العاج والصومال وليبيا القائمة باعتبارها من الدول الضعيفة جدًا من حيث إتقان اللغة الإنجليزية. بينما تصدرت إسرائيل قائمة الدول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تتبعها إيران ولبنان والإمارات وقطر وسوريا والكويت وفلسطين والأردن وسلطنة عمان، ثم السعودية وأخيرًا العراق واليمن.
ويعد مؤشر مؤسسة ايديكسيون فيرست واحدًا من أهم المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى إتقان الإنجليزية في العالم، إذ تؤكد في تقريرها الحالي أن “عدد الأشخاص الذين يفهمون القليل من اللغة الإنجليزية اليوم في العالم أكثر مما كان عليه قبل 30 عامًا”، مشيرة إلى أن “معظم هؤلاء الأشخاص لا يتحدثون الإنجليزية جيدًا بما يكفي للعمل أو الدراسة بالكفاءة نفسها كما هو الحال بالنسبة للغتهم الأم؛ ومع ذلك يستخدم الكثير منهم الإنجليزية في السياقات التعليمية والمهنية”.
وسجل التقرير أن “إتقان المرأة اللغة الإنجليزية هو الذي تحسن أكثر من غيره، إذ مازالت القارة الإفريقية هي الوحيدة التي تتمتع فيها النساء باستمرار بمهارات في الإنجليزية أفضل من الرجال”، معتبراً أن “مستوى إتقان هذه اللغة في القطاع العام أقل من نظيره في القطاع الخاص، ويمكن تفسير ذلك جزئيًا باختلاف شروط التوظيف في القطاعين واشتراط الإنجليزية في عروض العمل في القطاع الخاص”.
وأوصى المصدر ذاته الحكومات والقطاعات الحكومية التي تشرف على التعليم بـ”تضمين اللغة الإنجليزية في البرامج التدريبية لجميع المعلمين الجدد، والتأكد من أنها يتم تدريسها فقط من قبل من يتحدثون جيدًا بما يكفي لتدريسها، مع إخضاعهم للاختبار والتدريب بصفة منتظمة”؛ كما أوصى بـ”اعتماد المناهج التربوية القائمة على التواصل وتشجيع التواصل الإيجابي بدلاً من التركيز على الأخطاء، وتضمين متطلبات اللغة الإنجليزية لجميع الشهادات الجامعية”.