تساءل السيد آرام بلحاج أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية والمتواجد حاليا في واشنطن للمشاركة في الاجتماع نصف السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي عن
دور الخبراء التونسيين المتواجدين في هاتين المؤسستين وان كانت البلاد تستفيد من خبراتهم الثمينة ” تزخر تونس بالكفاءات المقيمة بالخارج والتي تعمل صلب المؤسسات الدولية.
ومن الطبيعي ان تمثل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين فرصة سانحة للاستئناس برأي هاته الكفاءات وتسخيرها لما فيه مصلحة تونس.
فماذا اعددنا في هذا المجال؟ وهل لهاته الكفاءات كلمة مسموعة لدى صنّاع القرار في بلادنا؟ وهل بنينا قنوات تواصل مباشرة تمكّننا من توظيف هذا الخزان المعرفي والسياسي والدبلوماسي لخدمة صورة تونس واقتصادها؟
من الواضح ان العلاقة مع هاته الشريحة لا تعدو الا ان تكون “بروتوكولية” بحته!!!”
وهناك العديد من الخبرات التونسية مرت بهاتين المؤسستين على غرار فريد بلحاج الذي منصب نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليلتحق بعد خروجه الى التقاعد باحدى مؤسسات التفكير المغربية . وكذلك وزير المالية السابق حكيم بن حمودة والخبير في مجال الطاقة النظيفة عماد الدرويش الذي يستنجد البنك الدولي في أكثر من مناسبة بخبرته . وكذلك لا ننسى مروان العباسي محافظ البنك المركزي السابق الذي لتحق في جانفي 2008 بمجموعة البنك الدولي كخبير اقتصادي أول ومنسق قُطْري للبرامج في ليبيا، قبل أن يعين في سنة 2010 ممثلا للبنك الدولي في ليبيا وفي 2012 مديرا لمكتبه في هذا البلد.
ولا توجد قائمة رسمية يعتد بها لكن مصادر متطابقة تشير الى مابين 10 و15 كفاءة تونسية تشتغل حاليا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
وان ابتعدنا قليلا عن هاتين المؤسستين سنجد شخصيات تونسية أخرى من الحجم الثقيل لم نسع للاستفادة من خبراتها على غرار السيد نور الجويني وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية. وهو حاصل على شهادة معهد الدراسات العليا التجارية، وعلى شهادة الدراسات المعمقة في التصرف من المعهد الأعلى للتصرف، وعلى دكتوراه دولة في علوم أخذ القرار من جامعة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك أسماء اخرى برزت في مجالها على الصعيد الدولي وفي كبريات المؤسسات العالمية على غرار السادة كمال النابلي والشادلي العياري و صالح الحناشي والهادي العربي وتوفيق الجلاصي وكمال بن ناصر والياس الجويني ورضا صفر والحبيب الفقيه هذا الأخير الذي لمع اسمه في مجال النقل الجوي حيث تبوأ أعلى المناصب في شركة ايرباص عملاق صناعة الطيران .