في واقع الأمر في ان اقالة رئيس الحكومة أمد الحشاني اليوم من قبل رئيس الجمهورية لم تفاجأ العديد من المتابعين للشأن السياسي في تونس خاصة وأن أمر استبعاد الحشاني عن القصبة كان يدور في الكواليس مندشهر تقريبا
ويبدو ان استعراضه اليوم لحصيلة عمله طوال سنة عجل في اقالته
ففي حصيلة العمل الحكومي ( 1) المنشورة ، مساء اليوم ،، تزامنا مع مرور سنة على تولي السيد احمد الحشاني رئاسة الحكومة، تحدث رئيس الحكومة عن ملفين اثنين فالأول، المواد الأساسية و الثاني الشح المائي.
والملفان مازالا يثيران المتابعة.
السيد الحشاني أكد في الملف الأول أن حكومته حرصت على تزويد السوق بالمواد الأساسية ” رغم الوضع العالمي الصعب و ارتفاع أسعار المواد الأولية و الجفاف”
واشار الى ” جهود الحكومة على انتظام تزويد السوق بالمواد الأساسية و توفير الموارد المالية اللازمة لتوريد الحاجيات الأساسية خاصة الحبوب باعتبارها تهم الأمن الغذائي”،
أما في الملف الثاني ، الشح المائي، فاعتبر أن أهم مشكلة تواجه القطاع الفلاحي هي الشح المائي ” بسبب تواتر سنوات الجفاف”.
و قال إن الحكومة بادرت ” بمراجعة مجلة المياه باحكام التصرف في الموارد المائية إلى جانب وضع حلول بديلة لمواجهة المشكلة. عبر تسريع استغلال محطات تحلية مياه البحر” .
في الملفين لم يشر رئيس الحكومة إلى الاحتكار و الى اللوبيات و الى قطع المياه المتعمد .