الرئيسيةالأولىأخبار الإنتحار في تونس أصبحت شبيهة بأخبار الطقس : 3 حالات خلال...

أخبار الإنتحار في تونس أصبحت شبيهة بأخبار الطقس : 3 حالات خلال 24 ساعة فقط

أصبحت أخبار أحوال الطقس أكثر أهمية من الأخبار التي تتناقله وسائل الاعلام المحلية حول عمليات الانتحار المتتالية بواسطة البنزين وكأنما التونسيين أصبحوا متعايشين مع هذه الصور المرعبة

فخلال 24 ساعة فقط عرفت ثلاث ولايات تونسية 3 محاولات انتحار انتهت بوفاة أحد الضحايا متأثرا بحروقه البليغة

اذ اقدم شاب أصيل ولاية تطاوين على إضرام النار في جسده، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 وتنقلت وحدات الحماية المدنية على عين المكان لاسعافه .

ونقله استعجاليا إلى المستشفى الجهوي لاستكمال العلاج إلاّ أنّه توفي متأثّرا بالحروق التي طالت جسده في انتظار التعرّف على حيثيات الحادثة، وأسباب إقدامه على ذلك.

ويوم أمس الخميس 19 ديسمبر 2024 أقدمت بمدينة سجنان من ولاية بنزرت امراة في العقد الثالث من العمر( 29 عاما) على اضرام النار في جسدها امام مركز الامن العمومي بسجنان بعد سكب كمية من البنزين .

وتسببت الحادثة لها في حروق بليغة من الدرجة الثانية كما تسبب في اصابة رئيس فرقة الامن العمومي الذي حاول التدخل لاطفاء النار التي التهمت المراة ببعض الحروق على مستوى يديه واحدى ساقيه وفق ما افاد به المقدم حسن اللواتي رئيس قاعة العمليات بالادارة الجهوية للحماية المدنية ببنزرت لمراسل راديو “اي اف ام” ببنزرت رضا هلال 
واضاف المصدر ذاته أن وحدات  الحماية التابعة لفرقة الحماية المدنية بسجنان تدخلت في الحالة وتمكنت من اخماد  النار ونقل المرأة ورئيس الفرقة الى المستشفى المحلي بسجنان 
وحسب المعطيات الاولية فإن المرأة اقدمت على محاولة الانتحار بسبب رفضها تنفيذ حكم نزاع ضدها بخصوص قطعة أرض في انتظار استكمال البحث للتعرف على الأسباب

وقبلها بيوم واحد أقدم ,شاب يبلغ من العمر 16 سنة أصيل بوحجلة من ولاية القيروان على إضرام النار في جسده وقد  وتنقل أعوان الحماية المدنية برفقة أعوان الامن ببوحجلة على جناح السرعة وتم نقله الى المستشفى المحلي ببوحجلة في مرحلة أولى ثم الى وحدة الاغالبة للاختصاصات الجراحية بالقيروان  .

و أصيب الشاب بحروق من الدرجة الثالثة و مزالت اسباب إقدامه على هذا الفعل مجهولة.

والأمر لا يتعلق بشبان في مقتبل العمر ممن دفعهم يأسهم الى الاقدام على الانتحار بتلك الطريقة بل طال الكهول أيضا

ففي نهاية الشهر المنقضي أقدم كهل يعمل بأحدى المعاهد بمدينة منزل بورقيبة على اضرام النار بكامل جسده بمقر المندوبية للتربية ببنزرت بحسب ما افاد به المقدم حسن اللواتي عن قاعة العمليات بالادارة الجهوية للحماية المدنية ببنزرت

واضاف نفس المصدر انه تم توجيه سيارة اسعاف إلى مكان الحادثة اين تم اسعافه ونقله للمستشفى الجامعي لتلقي العلاج .

واضاف مصدر طبي ان المتضرر تعرض إلى حروق من الدرجة الثالثة وقد تم الاحتفاظ به لتلقي العلاج

هذا وحسب شهود عيان فإن أسباب أقدام هذا العامل على اضرام النار بجسده تعود لأسباب تسوية وضعية مهنية

وفي مطلع الشهر الماضي أقدم ثلاثيني على الانتحار بعد أن أضرم النارفي حسده بالقرب من جبل المرقب في حدود عمادة حمام بياضة من معتمدية الكريب ولاية سليانة

  ومعتمدية بوسالم (ولاية جندوبة)، وفق رئيس فرقة الحماية المدنية بالكريب الرائد خميس الغزواني

وأضاف الغزواني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الشاب تأثر بحروقه وتوفي على عين المكان، ورجح ان يكون في العقد الثالث من عمره وأصيل معتمدية بوسالم، مشيرا الى ان ملامح وجهه غير واضحة بسبب الحروق.

من جهتها، أفادت مصادر من الحرس الوطني أنه تم العثور على قارورة وقود وولاعة بالقرب من مكان الحادثة.

ويوم 03 سبتمبر، أقدم كهل على إضرام النار في جسده في منطقة سيد أحمد زروق التابعة لولاية قفصة، وفق ما أفادت به اذاعة إي أف أم

وبلغت نسبة محاولات وحالات الانتحار في الستة الأشهر الأولى لسنة 2024، في صفوف الأطفال 18 بالمائة من جملة 75 حالة

وأشار تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن محاولات وحالات الانتحار توزعت إلى 60 في صفوف الذكور و13 في صفوف الإناث ومثل الشباب نسبة 47 في المئة من مجموع الحالات.

وكان فضاء السكن الإطار الأساسي الذي يعمد داخله الأفراد لوضع نهاية لحياتهم ولا تزال ولاية القيروان تحتل المرتبة الأولى في حالات ومحاولات الانتحار، إذ سجلت نحو 15 في المئة من الحالات المسجّلة خلال السداسي الأول للسنة الجارية تليها في ذلك ولاية بنزرت.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!