أخطر الزلازل التي تم تسجيلها في تونس حدثت خلال سنة 1970 بجهة سيدي ثابت من ولاية أريانة وبلغت قوتها 5.9 درجة.
وتواترت الزلازل بشكل متقارب (فترات لم تتعد الشهر) خلال سنة 1979 بقوة تراوحت بين 4 و9ر4 درجات في مناطق مختلفة من بينها الوطن القبلي والساحل وجندوبة.
كما تم تسجيل زلزالين هامين في سنة 1989 بقوة 8ر4 و9ر4 درجة على سلم ريشتر تسبب الأول في أرجحة منصة بترول بقابس فيما تسبب الثاني في ظهور تصدعات في الأرض بالمتلوي وقفصة الى جانب تسجيل زلازل أخرى في سنتي 1994 و1996.
ويبدو أن ما يميّز بلادنا أن الرجّات الأرضيّة غير عميقة بل سطحيّة.
وتشير معطيات نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي في وقت سابق أن الصدوع الزلزالية التي تقع في تونس لا تكون بحجم كبير على عكس صدوع أخرى تكون لها امتدادات كبيرة تصل إلى آلاف الكيلومترات على غرار الصدع الموجود بين فلسطين والأردن الذي يكون امتداده كبيرا وهو ما يؤدي إلى وقوع زلازل عنيفة بقوة بين 6 و 7 درجات على سلم ريشتر.
فالصدوع التي تقع في تونس لها امتداد ضعيف وهو ما يعني أن النشاط الزلزالي ضعيف.
ويشير الخبراء إلى أنه بداية من قوة 5 درجات على سلم ريشتر يمكن تسجيل أضرار خطيرة على مستوى البنايات ويمكن أيضا تسجيل حالات انهيار.
وتعود آخر رجت أرضية تجاوزت الخمس درجات على سلم ريشتر في تونس إلى يوم 21 ماي 2018 في منطقة قابس ومنزل الحبيب بقوة 5،1 على سلم رشتر.
والزلازل أو الرجّات الأرضية موجودة باستمرار في تونس ويمكن تسجيل ما بين 35 و40 رجّة وتصل أحيانا 50 رجّة في السنة ليست كلها يمكن أن يحسّ بها الأهالي أو لها تاثيرات.