قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يسعى للحصول على الدعم لحزبه الحاكم للمرة الأخيرة قبل الانتخابات البلدية المقررة هذا الشهر، في إشارة إلى أنه لن يترشح لإعادة انتخابه عندما تنتهي فترة ولايته في عام 2028.
يمثل خطاب يوم الجمعة أمام مجموعة من أنصاره في إسطنبول أوضح إعلان حتى الآن من جانب أردوغان بشأن مستقبله السياسي بعد أن حكم تركيا لأكثر من عقدين، في البداية كرئيس للوزراء ثم كرئيس للدولة فيما بعد.
قال أردوغان الذي بلغ السبعين من عمره مؤخراً: “أنا أواصل جهودي دون توقف. لأن هذه هي النهاية بالنسبة لي. هذه هي آخر انتخابات لي مع الصلاحيات التي يمنحها لي القانون، لكن نتيجتها ستكون بمثابة تسليم السلطة إلى إخوتي الذين سيأتون من بعدي”.
أشار الزعيم التركي قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي إلى أنه يسعى لمنصب الرئاسة للمرة الأخيرة. اعترض بعض خصومه السياسيين على ترشيحه في عام 2023، قائلين إن الحد الدستوري للرئاسة بفترتين يعني أنه غير مؤهل للترشح في المقام الأول. ويقول أنصار أردوغان إن استفتاء عام 2017 غيّر النظام السياسي في تركيا إلى رئاسة تنفيذية تسمح له بالمنافسة.
خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان الانتخابات في بعض المدن الكبرى في تركيا في عام 2019. وتعد استعادة السيطرة على إسطنبول والعاصمة أنقرة مسألة هيبة بقدر ما هي فرصة للسيطرة على ميزانيات البلديات وتقديم الخدمات لمجموعة كبيرة من الناخبين قبل الانتخابات التالية.
شغل أردوغان نفسه منصب عمدة إسطنبول في التسعينيات، مما وضعه في قلب السياسة التركية ومهّد الطريق لصعوده إلى السلطة التنفيذية في انتخابات عام 2002.