أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن موت أكثر من 680 مهاجر منذ بداية العام الجاري في عرض البحر المتوسط.
وفي تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الثلاثاء، قال منسق مكتب اليونيسف لأوروبا وآسيا الوسطى في إيطاليا، نيكولا ديلّارتشيبريتي، إن “أعداد الموتى والمفقودين على طول طريق وسط البحر المتوسط لا تزال تتزايد”.
وذكر المسؤول الأممي، أنه “منذ يوم أمس، استؤنفت عمليات إنزال المهاجرين على سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقليّة”، وأنه “في اليوم الرابع لعودة التدفقات، ظهرت على رصيف فافالورو جثة هامدة لطفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر بضعة أشهر فقط”، وأن “من بين الناجين، الأم والأخ الصغير، جميعهم في الأصل من غينيا بيساو، غادروا من صفاقس التونسية على متن قارب صغير”.
وأضاف ديلّارتشيبريتي، أن “في هذا العام وحده، مات واختفى أكثر من 680 شخصاً في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، ومن بينهم أطفال عديدون”، مبيناً أن “كثيراً من الناجين يمرون دون تسجيل، مما يجعل من المستحيل عملياً التحقق من العدد الحقيقي للأطفال الذين فارقوا الحياة”.
وأوضح منسق (يونيسف) أن “أولئك الذين يقومون بهذه الرحلات هم في الغالب عائلات وقاصرون، من بينهم أشخاص عديدون يسافرون بمفردهم أو يفرون من الصراعات والعنف أو الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحثًا عن الأمان وظروف معيشية أكثر كرامة”.
وأشار ديلّارتشيبريتي إلى أن “أفكارنا تتجه في هذه اللحظة إلى أم الضحية وأخيها الصغير”، مؤكداً أن “هناك حاجة لطرق آمنة وقانونية للهجرة، بدائل للعبور عن طريق البحر”، كما “يظل من الضروري تعزيز التنسيق في مجال عمليات البحث والإنقاذ”.