تعيش الجامعة التونسية للتنس على وقع أزمة حادة قد يصل صداها الى الجامعة الدولية للتنس خاصة وأن الأمر يتعلق بوجود شبهة فساد مالي واداري
ولئن كانت الجامعة الدولية للتنس لا تتدخل في القضايا الداخلية للجامعات الوطنية خلافا للجامعة الدولية لكرة القدم والجامعة الدولية لكرة اليد الا ان ما يحدث في تونس اليوم قد يعنيها ولو بصفة غير مباشرة .
انطلقت الأزمة بعد ان قدم الكاتب العام لجامعة التنس السيد هيكل لخضر استقالته بعد مواجهة حادة مع رئيسة الجامعة سلمى المولهي التي لم تستسغ رفض هذا الاخير الموافقة على استرجاع مصاريفها خلال تنقلها الى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماع هناك ولمتابعة المقابلة النهائية بين التونسية أنس جابر والبولونية إيغا شفيونتيك.
فالسيد لخضر اعتبر ان المبلغ الذي طالبت باستراجعه رئيسة الجامعة مشط للغاية اذ تجاوز ال22 الف دينار بين اقامة في نزل في نيويورك وسعر تذكرة الطائرة
وحسب ما بلغنا فان السيدة رئيسة الجامعة قضت 7 أيام هناك في نيويورك والحال ان اجتماع الجامعة الدولية للتنس وهي عضو في مكتبه التنفيذي لم يتجاوز ال3 أيام والأهم من هذا كل فالسيدة تلقت من الجهة الداعية مصروف يومي يقدر ب500 دولار اضافة الى ثمن التذكرة وبالتالي فان السيدة عملت على الحصول مصاريف تنقل واقامة من الجامعة التونسية والحال ان مصاريفها هي على حساب الجامعة الدولية .
وأمام اصرار الكاتب العام على موقفه وبعد جدال بينه وبين رئيسة الجامعة قدم استقالته التي تراجع عنها بعد ثلاثة ايام فقط اي في الاجال القانونية لتصبح الاستقالة لاغية
ولكن رئيسة الجامعة اعتبرتها سارية المفعول واستقدمت عدل تنفيذ لحضور جلسة المكتب الجامعي وهو أمر مخالف للوائح الداخلية للجامعة واصرت على ان الاستقالة تمت لترسل بعد ذلك عدل تنفيذ الى الكاتب العام يتضمن قبول استقالته واتهامه بالتهجم عليها والحال ان النظر في قرار الاستقالة هو من اختصاص المكتب الجامعي ككل بجميع اعضائها طبقا للفصل ال6 للنظام الداخلي .
وهناك سؤال ملح اليوم حول مدى تأثير هذا الأزمة على مسيرة اللاعبة التونسية أنس جابر في حال تدخلت سلطة الاشراف لفض الازمة مع وجود شبهة فساد يبدو ان الامر غير مطروح مطلقا فأنس جابر لاعلاقة لها بالجامعة الدولية للتنس وانما تنضوي تحت راية WTA جمعية التنس للمحترفات .