قررت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس اليوم الاربعاء احالة مغني الراب” سواغ مان” على أنظار الدائرة الجنائية لقضايا الفساد المالي بالمحكمة الإبتدائية بتونس وذلك من أجل تهم تتعلق بتبييض الأموال.
وفي فيفري الماضي صدر حكم قضائي بالسجن غيابياً لمدة 20 سنة ضد سواغ مان (اسمه الحقيقي عتاب زيبات)، بعد اتهامه بالاحتيال.
وكان 20 شخصاً، أغلبهم يحملون الجنسية الفرنسية، قد تقدموا بـ 20 دعوى قضائية منفصلة قبل 3 سنوات ضد المغني، متهمين إياه بالاحتيال عليهم.
وكان سواغ مان وقتها مسجوناً في تونس في قضايا تتعلق بتبييض وتهريب الأموال. إذ اتهم في أفريل 2019 بتبييض الأموال بعدما حوّل من أحد البنوك السويسرية إلى تونس مبلغ قدره 17 مليون دينار تونسي (حوالي 5.7 ملايين دولار) من دون أن ينجح في إثبات مصدرها، فحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لكن في أفريل 2021 أطلق سراحه مقابل دفع ضمان مالي، بينما تم عام 2022 رفع قرار منع السفر عنه، ليغادر الأراضي التونسية للإقامة بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.
وبالعودة إلى الحكم الصادر ضده فإنّ الدائرة الجناحية السادسة مكرّر، المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية أصدرت حكمها بالسجن عاماً واحداً عن كل قضية.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن الدائرة الجناحية السادسة مكرر المختصة بقضايا الفساد المالي تعهدت بالنظر في 20 قضية تقدم بها عدد من الأشخاص جلّهم أجانب وأساسا هم فرنسيون ضد مغني الراب “سواغ مان” بتهمة الاحتيال.
وفي وقت سابق أعلن “سواغ مان” عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة .
ونشر “سواغ مان” تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قال فيها:” أتشرف بتقديم نفسي كمترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 “
وأضاف:” عاشت تونس!! تونس الأفضل مع سواغ مان”.
سواغ مان، رغم الحكم عليه بالسجن 20 سنة في تونس، يعلن عودته المرتقبة إلى البلاد في جويلية الماضي . وقد شارك بنص على إنستغرام أعرب فيه عن دوافعه وثقته في العدالة التونسية رغم المحن التي مر بها.
يدعي Swagg Man في منشوره أنه كان ضحية مؤامرة دبرتها عصابة تضم عدة أطراف للاستيلاء على ثروته من خلال الرشاوى. ويُزعم أيضًا أن وسائل الإعلام المتواطئة سعت إلى تشويه صورته. ويعتزم العودة إلى تونس للرد على الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أن القضية أصبحت دولية.
سواغ مان يعلن أنه يحب تونس ويثق في العدالة رغم المعاناة والظلم الذي تعرض له. ويعرب عن امتنانه لمحاميه في تونس والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا والمكسيك الذين تعاونوا للدفاع عن حقوقه وتقديمه للعدالة. ويصر على أن الحقيقة ستظهر في النهاية، مستنكرًا التلاعب الإعلامي المدبر لتضليل الرأي العام عبر جوجل.
وعلى الرغم من كل شيء، فهو لا يزال يؤمن بعدالة قيس سعيد، الرئيس التونسي، ويأمل أن يتم الكشف عن الحقيقة في نهاية المطاف.
ولكن في أكتوبر الماضي عاد ليشكك في نزاهة القضاء التونسي وادعى ان ملفاته القضائية ضاعت بين كواليس المحاكم وان محاميه تعرض للتهديد مثلما تعرضت محاميته الفرنسية نادية فلفول الى الهرسلة والعنف
