رفع الطباخ الألماني “André Brehm” التحدي منذ حوالي 5 أيام الذي قرّر قطع مسافة 1200 كلم انطلاقا من موطنه وصولا إلى تونس، بواسطة دراجة هوائية من أجل حركة إنسانية نبيلة لا تقاس بعدد “اليوروهات”.
برام وضع هدفا ألا وهو النجاح في قطع المسافة بواسطة دراجته والوصول إلى قرية الأطفال فاقدي السند بمدينة أكودة التونسية الساحلية “أس أ أس” (S O S).
وحمّل الرجل أمتعته على دراجته ليعبر ألمانيا وفرنسا ليتحول فيما بعد إلى تونس على متن السفينة وصولا إلى ميناء حلق الوادي، على أن يواصل الرحلة الى أكودة.
و خصص “André Brehm” رحلته لجمع تبرعات من أجل غايات نبيلة و جمع 1200 أورو لاطفال قرى أس أو أس وعن كل كيلومتر 1 يورو (3 دينارات تونسية).
قد يبدو المبلغ متواضعا، 1200 يورو أي حوالي 3600 دينار تونسي، لكن الأهم بالنسبة إلى برام هو مشاركة الأطفال في أكودة الحياة اليومية داخل القرية وإعداد وجبات لهم وتعليمهم بعض مهارات الطبخ، كيف لا وهو مختص في الخدمات الفندقية.
وعبر الرجل الرحالة فرنسا ثم صعد على متن الباخرة من ميناء مرسيليا الفرنسية باتّجاه ميناء حلق الوادي بتونس ومنه إلى مدينة أكودة، حيث سيقيم بين أطفال القرية مدة 12 يوما، وسيوثّق فيها أجمل اللحظات، وينتهي بإهداء دراجته إلى القرية والعودة إلى بلده عبر الطائرة.