بلغت أسعار السلع الغذائية العالمية أعلى المستويات على الإطلاق في مارس، تزامنا مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية لدى المنظمة 12.6% بين فيفري ومارس، في قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ بدء العمل بالمؤشر في 1990،
وأرجعت المنظمة الزيادة إلى ارتفاع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 17.1% مقارنة بفيفري، مدفوعا بالزيادات الكبيرة في أسعار القمح والحبوب الخشنة، إثر الحرب الدائرة في أوكرانيا.
إضافة لذلك، يشكل ارتفاع مؤشر الزيوت النباتية بنسبة 23.2٪، سببا آخر لازدياد أسعار المواد الغذائية، ويعود ارتفاع المؤشر لارتفاع أسعار زيت عباد الشمس، حيث تعد أوكرانيا أكبر مصدر له في العالم.
وخلال أسبوع المنقضي تجمع متظاهرون في لندن احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، مطالبين رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطاني بالاستقالة.
وتوجه المتظاهرون إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بوريس جونسون وطالبوا باستقالته. كما عمت احتجاحات في مدن أخرى، ولا سيما في ليفربول ومانشستر.
وتم رفع عتبة السعر للغاز والكهرباء بنسبة 54٪ في بريطانيا، وهو ما لا يمكن للموردين تجاوزه.
ودخلت التغييرات حيز التنفيذ في أبريل عندما قامت الجهة المنظمة بتحديث سقف السعر.
كما خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع إسبانيا، يوم السبت، تلبية لدعوة اليمين المتطرف للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والوقود، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
نُظّمت تجمعات في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد بدعوة من حزب (Vox) اليميني المتطرف، وسط استياء اجتماعي متزايد من التضخم الذي بلغ قرابة 8% في أعلى مستوياته منذ 35 عاماً، ما يجعل أسرا كثيرة تواجه صعوبات لدفع فواتيرها.
وتجمع عدة آلاف أمام مبنى بلدية مدريد، ملوحين بالأعلام الإسبانية، ورددوا شعارات تطالب باستقالة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز. وصرخوا: “سانشيز، أنت قمامة، خفّض فواتيرنا!”.
من جهتها حذرت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه من خطر توجه العالم نحو مجاعات جديدة مع ارتفاع الأسعار.
وأفادت الوزيرة قائلة -في تصريحات صحفية- بأن “هناك خطر اندلاع انتفاضات خبز، مثلما حدث قبل 11 عاما في العالم العربي، ومعها موجة جديدة من عدم الاستقرار”، مؤكدة ضرورة أن تتخذ سياسة التنمية في بلادها تدابير مضادة.
كما طالبت شولتسه بمزيد من الأموال لوزارتها في الموازنة التكميلية المنتظرة للدولة، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت شولتسه لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه”، : “إذا أخذنا في الاعتبار عواقب هذه الحرب الرهيبة، فلا يمكنك البقاء مع ميزانية التنمية الحالية”، منتقدة تراجع ميزانية وزارتها هذا العام بنسبة 12.6% مقارنة بالعام الماضي.