تكتم كبير يحيط بمبادرة الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي التي انطلق فيها ونتج عن ظهورها تأجيل إعتصام الأعضاء الخمسة الذي كان من المفروض أن ينطلق يوم 25 ديسمبر بمقر المركزية النقابية بساحة محمد علي…
المصادر التي أكدت أن حسين العباسي على دراية كبيرة بكل تفاصيل الأزمة التي تفجرت بعد إجتماع المجلس الوطني الأخير المنعقد في مدينة المنستير وحساسية الظرف الذي تعيشه المنظمة الشغيلة فضل التكتم على المبادرة رغم خطورة عامل الوقت لأن الإنطلاق في الإعتصام يعني الدخول في مرحلة جديدة من الأزمة يصبح فيها البحث عن التوافق أكثر صعوبة…
وتقول مصادرنا أن حسين العباسي سيسعى إلى الوصول إلى مخرج توافقي وقانوني في نفس الوقت وإقناع الطرفين بأن الخاسر الوحيد في هذه الأزمة هي المنظمة الشغيلة التي تحمل تاريخا طويلا من النضال الاجتماعي والسياسي منذ معركة الإستقلال إلى اليوم…
حسين العباسي منذ الإعلان عن مبادرته تعرض إلى إنتقادات حادة من المعارضة النقابية خارج الإتحاد على خلفية موقفه من تنقيح قانون المنظمة رغم أن حسين العباسي رفض بشدة تنقيح القانون الأساسي والفصل 10 في مؤتمر ڨمرت 2017 وغادر الأمانة العامة بعد أن قضى دورتين في المكتب التنفيذي الوطني الذي صعد اليه في مؤتمر المنستير 2006 بدعم كبير حينها من الأمين العام القوي عبد السلام جراد…