إسطنبول : هجوم بسكين على رجلي أعمال سعوديين – فيديو –

0
24

في أعقاب أحداث قيصري، جرت أمس محاولة تنفيذ هجوم بالسكين ضد رجال أعمال عرب في إسطنبول. وتم إخراج الشخص الذي هدد رجال الأعمال العرب الجالسين على الطاولة بسكين في يده من مكان الحادث.

بينما كان رجال الأعمال العرب، ومن بينهم خالد فوزان وإبراهيم الحديثي، الذين استثمروا في تركيا، يتناولون الطعام في أحد مطاعم مسلك 1453، ظهر مواطن تركي يحمل سكينًا. الشخص الذي كان يشتم ويهدد رجال الأعمال العرب الجالسين على الطاولة وبيده سكين، تم إخراجه من مكان الحادث عندما وصلت الشرطة.

قام رجال الأعمال السعوديون الذين لم يتفاعلوا مع المهاجم بتسجيل تلك اللحظات أمام الكاميرا.

قال خليل إبراهيم دميرهان، رئيس مجلس إدارة شركة أورينت لايت إنترناشيونال، التي لها أعمال كبيرة مع العالم العربي: “إنهم يشتمون العرب ويقولون: اخرجوا من هنا. هذا حادث كبير للغاية. يحدث هذا مع الأشخاص الذين استثمروا مليارات الدولارات في اقتصاد البلاد. وهذا يحدث مع هؤلاء الأشخاص الذين يحبون تركيا بشدة. لا ينبغي أن يفلت الأشخاص الذين يظهرون هذا العنف من العقاب. أنا، خليل إبراهيم دميرهان، أدين الأحداث التي وقعت بالأمس. 180 جنسية مختلفة تأتي إلى دبي، لا يوجد أي عنصرية أو كراهية، بغض النظر عن هويتهم لا ينبغي أن يحدث بالسكاكين أو التهديدات. هذه ليست جمهورية الموز”.

وعاش السوريون في ولاية قيصري وسط تركيا، مساء الأحد، بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعي استهدفت ممتلكات سوريين، على خلفية انتشار فيديو يظهر “تعدي شاب سوري الجنسية على طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات”.

ومع تداول الفيديو على منصات التواصل وانتشار الأخبار المغلوطة والمحرضة ضد اللاجئين، هاجم العشرات من الشبان الأتراك ممتلكات السوريين.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عمليات حرق محال تجارية وهجمات استهدفت سيارات سوريين، ورمي البيوت بالحجارة وتكسير زجاج النوافذ.

ونشرت حاكمة ولاية قيصري بيانا قالت فيه إنه “في 30 جوان الجاري، في منطقة دانشمنت غازي بولايتنا، تحرش شخص سوري بطفلة سورية صغيرة. وجرى اعتقال المتهم من قبل وحدات الأمن، ووُضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة”.

وأكدت الولاية أنها تتابع الموضوع بعناية فائقة، ودعت المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الانخراط في أي أعمال غير مصرح بها من قبل السلطات الرسمية.

ورغم تأكيد البيان أن “المتهم والطفلة هما أقرباء من أصحاب الجنسية السورية، وبدء تداول معلومات حول معاناة المتهم من اضطرابات عقلية”، لم يعط منفذو الهجوم أهمية لهذه التفاصيل. واستمروا في أعمال الشغب والتخريب.