أعلنت السلطات الليبية القبض على أميركي بتهمة ممارسة أنشطة “التبشير المسيحي”، بحسب بيان صحافي صادر عن جهاز الأمن الداخلي.
وقال الجهاز الأمني في بيان صدر ليل الثلاثاء: “تمكنا من القبض على أحد الأجانب (أميركي الجنسية) الذين كانوا سببا في إغواء أبنائنا للخروج من الإسلام واعتناق المسيحية”.
وأضاف: “استغل الأجنبي تواجده في مدرسة أجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية ليقوم بالدعوة والتبشير للمسيحية”
ونشر الجهاز اعترافات ليبي شرح كيف قام أجنبي مقيم في ليبيا بتحريضه على اعتناق المسيحية.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الليبية اعتقال ليبي آخر بتهمة “الردة والترويج للإلحاد”. وقالت الوزارة على “فيسبوك” إنه “أحيل إلى النيابة بعد اعترافه بالحقائق المنسوبة إليه”.
وكان سالم موسى، عضو المجلس الأعلى للدولة ولجنة الحوار السياسي، كشف، الجمعة، عن “اختطاف” نجله سيفاو في 26 مارس، متهما مكتب المفتش العام بالمسؤولية عن ذلك.
من جهته، برر جهاز الأمن الداخلي اعتقال سيفاو وآخرين بتهمة “الردة والترويج لأعمال ضد أنظمة الدولة”، مؤكدا عزمه ملاحقة جميع “المرتدين عن الدين الحنيف”. وقال إن الاعتقالات في حقهم جاءت “وفقا للقانون”.
من جهتها وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها على اطلاع على التقارير المتعلقة باحتجاز مواطن أمريكي في طرابلس وتضيف أنه عند احتجاز مواطن أمريكي في الخارج، تعمل الوزارة على تقديم كافة أشكال المساعدة المطلوبة، وليس لديها أولوية أكبر من سلامة وأمن مواطني الولايات المتحدة في الخارج.
منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 غرقت ليبيا في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى مقرها في الشرق ويدعمها معسكر المشير حفتر ومجلس النواب.
وليبيا دولة إسلامية بالكامل منذ عقود عدة، ودينها الرسمي هو الإسلام.
أما غير المسلمين، وجلهم أجانب، فمعظمهم من المسيحيين الذين يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس، خاصة في طرابلس